اعتبرت صحيفة "ذي واشنطن بوست" الأميركية في عددها الصادر الإثنين أن قيام الولايات المتحدة بتسريع وتيرة سحب جنودها المتواجدين في أفغانستان سوف يجلب مخاطر جسيمة على الأمن القومي الأميركي. وذكرت الصحيفة في مقال لها نشرته الإثنين وأوردته على موقعها الإلكتروني أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تبدو عازمة على سحب جميع الجنود الأميركيين من أفغانستان بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى تداول تقارير تفيد برغبة المسؤولين في واشنطن في إبقاء ما يقرب من 6 آلاف جندي فقط في أفغانستان عقب انسحاب قوات التحالف الدولي المقرر في نهاية 2014. وأفادت الصحيفة بأنه من المرجح أن يتمركز أغلب هؤلاء الجنود في قاعدة "باغرام" الجوية في شمال أفغانستان. وأشارت إلى حقيقة اتخاذ عدد كبير من مقاتلي "طالبان" من إقليم "قندهار" الواقع على بعد 310 أميال جنوبي غرب العاصمة "كابول" معقلاً لهم، وتساءلت عما إذا كانت القوات الأميركية ستنجح في اعتقال أو قتل هؤلاء المقاتلين من دون وجود قاعدة أمنية كثيفة في قندهار؟. ورأت الصحيفة أن سيناريو تقليص قوام الجنود الأميركيين في قندهار سوف يجعل من الصعب على واشنطن الحصول على معلومات استخباراتية قيمة حول نشاط "طالبان" هناك واصفة إياه بأنه سيناريو خيالي.