استغلت الولايات المتحدة الذكرى الثانية لاعتقال اثنين من زعماء المعارضة الرئيسيين في إيران وهما مير حسين موسوي ومهدي كروبي لتدين بقاءهما مع عائلتيهما حتى الآن قيد الإقامة الجبرية وتدعو لإجراء انتخابات رئاسية إيرانية شفافة وعادلة. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً قالت فيه انه "قبل سنتين، وضع النظام الإيراني المرشحين الرئاسيين السابقين وقائدي المعارضة مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجته والناشطة في مجال الدفاع عن حقووق المرأة زهراء رهنورد تحت الإقامة الجبرية من دون توجيه أية اتهامات رسمياً لهم بارتكاب أية جرائم، ولم يشهد وضعهم أي تغير". وأضافت "نحن ننضم إلى المجتمع الدولي في إدانة استمرار اعتقالهم وإزعاج أفراد عائلاتهم وندعو لإطلاقهم فوراً". ودعت "المسؤولين الإيرانيين لإجراء انتخابات رئاسية عادلة وشفافة في حزيران/يونيو المقبل تتماشى مع المعايير المقبولة دولياً وتضمن الحقوق الواردة في القوانين والدستور الإيراني". وشددت على ان واشنطن ما زالت قلقة بشدة من حملة التخويف الأخيرة التي أطلقها النظام الإيراني لقمع حرية التعبير ومنع الشعب الإيراني من حرياته فيما لا تحمّل منتهكي حقوق الإنسان مسؤولية أفعالهم. وعبرت أميركا عن القلق أيضاً من منع الأحزاب السياسية وسجن القادة السياسيين قبيل موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وأشارت إلى ان المسؤوليين حاولوا الحد من النقاش السياسي المنفتح من خلال اعتقال عشرات الصحافيين، فيما حاول النظام إسكات عدد من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان عبر الاعتقال والتخويف. وختمت الخارجية الأميركية بتكرار الدعوة للإفراج فوراً عن هؤلاء المعتقلين، وكل السجناء الذين يتم توقيفهم بسبب اعتقاداتهم الدينية والسياسية. يشار إلى ان رئيس الوزراء الأسبق موسوي، ورئيس مجلس الشورى السابق كروبي، اللذين ترشحا للانتخابات الرئاسية في حزيران 2009، تصدرا الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ذلك العام رفضاً لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، وقد وضعا رهن الإقامة الجبرية منذ شباط /فبراير 2011. ويذكر ان الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستجري في منتصف حزيران/يونيو 2013.