أكد المتحدث باسم البيت البيض جاي كارني ان الولايات المتخدة مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكنه أشار إلى انه ما زال هناك متسع من الوقت لحل هذه القضية دبلوماسياً. ورداً على سؤال فال كارني في مؤتمر صحافي عقده "كنا واضحين بأن الولايات المتحدة مصممة على الحؤول دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً، وكنا واضحين أيضاً بأنه لا يزال هناك متسع من الوقت لحل هذه المسألة بطريقة دبلوماسية". وأضاف "نأمل أن يتخذ النظام الايراني قراراً استراتيجياً لدى قدومه في 26 شياط/فبراير إلى محادثات خمسة زائد واحد في كازاخستان فيكون مستعداً لمناقشة مواد مهمة يمكن أن تسهم في تهدئة مخاوف المجتمع الدولي حيال طبيعة برنامج لإيران النووي، ونحن ما زلنا مستعدين لذلك". وتابع كارني " لدى إيران خيار وإذا فشلت في تهدئة مخاوف المجتمع الدولي فستواجه مزيداً من الضغط ومزيداً من العزلة". وذكر ان "عبء العقوبات يمكن أن يخفف لكن على إيران أن تبدي استعدادها للتفاوض حول عمل ملموس". وشدد على ان نافذة الدبلوماسية ما زالت مفتوحة لكنها لن تبقى كذلك إلى الأبد "وكنا واضحين مع الإيرانيين في هذا الصدد، ونحن نشجعهم على المجيء إلى المحادثات مستعدين للحديث بجدية بشأن الوفاء بالتزاماتهم الدولية". وسئل كارني عما يتردد عن بدء إيران بنصب أجهزة طرد مركزي في موقع نطنز، فأجاب ان قيام إيران باستمرار بأعمال تعبر عن رفضها الوفاء بالتزاماتها الدولية ليس مفاجئاً ولهذا هي تعاني من عقوبات هي الأكثر صرامة وشمولاً في التاريخ، وهي عقوبات تخلف تأثيراً سلبياً على الاقتصاد والتركيبة السياسية الإيرانية. وشدد على انه بغية تفادي مزيد من العقوبات على إيران الوفاء بالتزاماتها الدولية، معرباً عن أمله في أن تكون المحادثات في كازاخستان جدية وذات نتيجة. وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، قال في تقرير حول البرنامج النووي الإيراني، إنه في "6 شباط/فبراير 2013 لاحظت الوكالة أن إيران بدأت بنصب أجهزة طرد مركزي (IR-2m)"، في موقع نطنز "وهي المرة الأولى التي تنصب فيها أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً من IR-1 " في الموقع. وقال التقرير إن إيران لا تقدّم التعاون الضروري مع الوكالة، لذلك فإن الأخيرة "غير قادرة على تقديم تأكيد موثوق بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية في إيران غير معلن عنها، وبالتالي استنتاج بأن كل المواد النووية في إيران تستخدم لأنشطة سلمية".