غادر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور العاصمة بيروت مساء الأحد، متوجهًا إلى القاهرة، على رأس وفد دبلوماسي لتمثيل لبنان في "قمة التعاون الإسلامي"، الذي يبدأ أعماله في القاهرة، الأحد، و يستمر حتى الخميس المقبل، على أن ينضم إلى الوفد في العاصمة المصرية سفير لبنان لدى القاهرة خالد زيادة. وقد تحدث الوزير منصور إلى الصحافيين في مطار بيروت قبيل مغادرته إلى العاصمة المصرية قائلاً "هناك مواضيع عدة سنتناولها مع مجموعة الدول المشاركة في هذا المؤتمر، منها قضايا اقتصادية وسياسية وأمنية ترتبط بدول العالم الإسلامي، وهناك نقاط سيثيرها لبنان، تتعلق بالأوضاع الحالية، لاسيما ما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية، ومسألة النازحين السوريين إلى لبنان، إضافة إلى قضايا قومية تهم منطقتنا العربية والإسلامية، وتتركز على تعزيز سبل التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والإعلامية والسياسية، مع بقية الدول الأعضاء". وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان لبنان ينتظر تجاوبًا من قبل المؤتمرين فيما يتعلق بموضوع النازحين السوريين، قال منصور "لقد طرحنا هذا الأمر خلال الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة، ثم نقل هذا الموضوع إلى مؤتمر القمة في الكويت، وبالفعل في مؤتمر الكويت هناك دول تعهدت بدفع حوالي مليار ونصف المليار دولار، وهذا المبلغ سيوزع على الدول الحاضنة للإخوة السوريين"، وأضاف "أما فيما يتعلق بمؤتمر القاهرة، فليس هناك مجال لطرح هذا الموضوع على المؤتمر". وبشأن استخدام العدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية أثناء عدوانه الأخير على سورية، قال منصور "لابد طبعًا من إثارة هذا الموضوع، لأن إسرائيل منذ نشأتها وحتى اليوم اعتادت على ممارسة الإرهاب، وعلى ممارسة الاعتداءات المتكررة، ليس فقط بحق لبنان، إنما بحق كل شعوب المنطقة ودولها وسيادتها، لذلك، نحن نعتبر أن ما قامت به إسرائيل من عدوان على سورية، هو بحد ذاته عدوانًا على لبنان، لأن الطائرات الإسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية، ولا زالت تخرق هذه الأجواء يوميًا، وهذا ما يشكل اعتداءًا متواصلاً على سيادة لبنان، وعلى سيادة الدول المجاورة". وختم منصور تصريحاته قائلاً "لابد من مواجهة هذا العدوان، ليس بالنداءات وليس بالتصريحات و التنديدات، لأن إسرائيل لا تحتاج إلى هكذا رد، فإسرائيل تحتاج إلى ردود فعل صلبة، ومقاطعة اقتصادية وسياسية ودبلوماسية صارمة".