أكد القائم بأعمال السفارة الأردنية في الخرطوم رياض النجادة أن الأردنيين الذين تم إطلاق سراحهما بعد اختطافهما العام الماضي في دارفور( حسن المزاودة وقاسم السرحان ) وصلا، عصر الأربعاء إلى الخرطوم  يرافقهما أحد قادة البعثة الأممية العاملة في دارفور التي يعملان فيها، وكان في استقبالهما أعضاء السفارة الأردنية في الخرطوم وممثلون عن الحكومة السودانية وأجهزة الأمن السودانية، حيث تم الاطمئنان على حالتهما الصحية وهي عامة مستقرة إلا أنهما يعانيان (بحسب النجادة) من صدمة عصبية وحالة هزال نتيجة لظروف الاحتجاز التي مرا بها في ولاية شمال دارفور واستغرقت 136 يومًا، ولم يتمكنا من الإدلاء بتصريحات للصحافيين نظرًا لحالة التعب والإرهاق التي يعانيان منها والظروف التي مرا بها. هذا وقال النجادة في تصريحات لـ "العرب اليوم" مساء الأربعاء "إنهما خرجا من مستشفى  الأمل التابع لجهاز الأمن والمخابرات السوداني بعد إجراء فحوصات طبية لهما"، مقدمًا شكره إنابة عن الحكومة الأردنية  للسودان قيادة وحكومة وشعبًا على ما بذلوه من مساع حثيثة  من أجل إطلاق سراحهما ،وكشف عن أن سفرهما إلى الأردن سيتم الساعات المقبلة. وعما إذا كان إطلاق سراحهما تم بعد دفع أموال للخاطفين أجاب "إنه غير مطلع على حيثيات إطلاق سراحهما"، مضيفا "إن مسار التفاوض كان يتم من أجل الإفراج عنهما  بأقل خسائر ودون أن يتم الإذعان لمطالب الخاطفين  المنتمين للمجموعات المسلحة في دارفور والتي تقوم باختطاف  الأجانب للحصول على فدية مالية في عمل غير مرتبط بالسياسية أو أي اتجاه ضد الأردن و أي بلد آخر" . ويقول الصحافي احمد محمد على حسين "إن ظاهرة اختطاف الأجانب في دارفور تتم بهدف الحصول على المال إضافة إلى الإضرار بالعلاقة بين السودان والدول التي يختطف رعاياها"، وأضاف "إن التصدي للظاهرة يتطلب إعطاء قوات "اليوناميد" صلاحيات أوسع للتمكن من الدفاع عن نفسها إضافة إلى التزام أفراد البعثة الأممية بموجهات الحكومة فيما يختص بأهمية التنسيق بين أفراد البعثة والأجهزة الأمنية في أي تحركات داخل وخارج مدن الإقليم" وفي سؤال للـ"العرب اليوم" عن إمكانية السيطرة على الظاهرة، أجاب "إنه من الصعب السيطرة على الظاهرة ووقف تهديد المجموعات المسلحة التي تحول بعضها إلى عصابات لروابط بينها وهي تستغل ظروف دارفور لتحقيق أهداف معينة أبرزها الحصول على المال مقابل الإفراج عن المختطفين" .