القدس المحتله ـ العرب اليوم
أعلنت قوات الاحتلال اعتقالها صباح اليوم فتاة "طالبة مدرسية" من منطقة باب العامود (من أشهر أبواب القدس القديمة) بزعم حوزتها على "سكين"، واقتادتها الى أحد مراكز التحقيق والتوقيف في المدينة.
وقال مراسلنا ان الاحتلال صعّد من اجراءاته وسط القدس المحتلة، وبدت منطقة باب العامود ومحيطها (شارع السلطان سليمان وسوق المصرارة التجاري) أشبه بثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية المدينة، ويطغى عليها الطابع العسكري؛ بفعل الانتشار الواسع لعناصر قوات التدخل السريع والوحدات الخاصة ونشر ونصب المزيد من المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة، تزامناً مع نصب المزيد من كاميرات المراقبة فائقة الحساسية واقتلاع الأشجار المعمرة في المنطقة.
ولفت مراسلنا الى أن المواطنين باتوا يتجنبون المرور من منطقة باب العامود تحسبا من توقيفهم واستفزازهم.
وصعدت قوات الاحتلال ملاحقتها لشبان وأشبال وفتيات القدس المارين من هذه المنطقة وتوقيفهم وتفتيشهم بشكل استفزازي ومُذل ومهين، وأحياناً بواسطة كلاب متوحشة، وفي كثير من الحالات يتم الاعتداء عليهم فضلاً الصاق العديد من التهم بحقهم خلال احتجازهم أبرزها العثور على سكين أو محاولة طعن، واقتيادهم الى مراكز اعتقال وتحقيق في المدينة.
وكان جنود الاحتلال اعتقلوا في ساعة متأخرة من مساء أمس الطفل أكرم حسونة من محيط باب العامود بزعم العثور على سكين معه، واقتادته الى أحد معتقلات الاحتلال في القدس.