حركة حماس

أعلن القائمون على المؤتمر التأسيسي لتجمع (وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية) إلغاء انعقاده عقب تدخل أجهزة الأمن في غزة التي تديرها حركة حماس.وذكر القائمون على المؤتمر أن عناصر من الأمن منعت منظمي المؤتمر من عقده في قاعة مستشفى القدس في مدينة غزة وطالبتهم بالخروج من المكان.

كانت مجموعة من السياسيين، والمثقفين، والصحفيين، والأدباء قد دعوا إلى عقد المؤتمر ضمن حملة وطنية في قطاع غزة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.وعبرت القوى الديمقراطية الفلسطينية عن استنكارها الشديد لقيام أجهزة الأمن بغزة بمنع انعقاد المؤتمر الذي كان من المقرر تنظيمه اليوم بمشاركة نواب وشخصيات وطنية تمثل عددا من القوى ومختلف القطاعات الجماهيرية والشعبية في قطاع غزة وتسعى من أجل إنهاء الانقسام الذي بات يلحق أفدح الضرر بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وقالت الجبهتان "الشعبية" و"الديمقراطية" لتحرير فلسطين وحزب "فدا" وحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" وحزب "الشعب" (يسار فلسطيني) - في بيان صحفي مشترك - "إن مجموعة (وطنيون لإنهاء الانقسام) دأبت على التحضير لهذا المؤتمر منذ أشهر وقد أطلعت كل القوى على تحركها هذا، بما في ذلك الحصول على موافقة أجهزة الأمن المختصة في قطاع غزة التي عادت مساء الخميس وسحبت موافقتها هذه دون إبداء أسباب مقنعة".

واعتبر البيان أن ما جرى يعد انتهاكا مرفوضا للحقوق والحريات العامة والخاصة ومساس غير مقبول بحرية الرأي والتعبير التي يضمنها القانون الأساسي الفلسطيني، وطالب حركة حماس وأجهزة الأمن بالتوقف عن مثل هذا السلوك الذي يسهم في تويتر الأجواء وإرباك العلاقات الوطنية في وقت نتطلع فيه جميعا للجهود التي تبذل لإنهاء الانقسام، وترى في هذه الخطوة تعارضا مع إدعاءات حركة حماس بالحرص على إنهائه.