رام الله - العرب اليوم
أدى ما يقارب ربع مليون مصل من الفلسطينيين صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود والتشديدات الإسرائيلية التي اتخذت على الحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس منذ أمس الخميس.
وقد توافد الآلاف من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى إلى المسجد الأقصى المبارك، من كافة الأراضي الفلسطينية (القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة)، فيما حرم الاحتلال النساء من الضفة الغربية الذين تقل أعمارهن عن الـ 30 عاما والرجال دون الـ 50 عاما من الدخول إلى القدس والوصول إلى الأقصى.
وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين "الأقصى، هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهذا المسجد سيبقى إسلاميا رغم القيود والحواجز والجدار العازل الذي إقامة الاحتلال حول مدينة القدس".
وأضاف "إن زحف المسلمين إلى الأقصى يرسل رسالة للأمة الإسلامية بأنكم مرابطين في الأقصى رغم الصعاب والظروف التي تعيشون بها، وانتم في طليعة من يحافظ على القدس ومقدساتها، كما تؤكد جموع المصلين للعالم بأنكم لن تفرطوا بذرة تراب من الأقصى".
وحذر من دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة التي تدعو إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، إضافة إلى مطالبتهم العلنية بمنع المسلمين من الدخول إلى الأقصى خلال الأعياد اليهودية، مشددا على ضرورة الرباط فيه طوال العام ردا على هذه الدعوات.