طالبت فعاليات ومؤسسات قرية دار صلاح، مجلس سلطة مياه بيت لحم بضرورة الوقف الكامل لضخ المياه العادمة باتجاه الريف الشرقي عمومًا وبلدة دار صلاح خصوصًا مشيرين إلى أن استمرار ضخ المياه العادة في منطقتهم سبب ويسبب مكاره صحية وبيئية تؤثر سلبًا عليهم وعلى أطفالهم بشكل لا يمكن احتماله بعد اليوم.

وقالت خلال اجتماع لها بحضور محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبريل البكري إن سلطة المياه والمجاري في المحافظة تضرب بعرض الحائط مطالبهم المتكررة ولا تقوم بإيلاء الموضوع الاهتمام الكافي كأن السكان الذين يعيشون في هذه المناطق ليسوا من البشر مستنكرين تعامل سلطة المياه بهذه الطريقة وبهذا الإهمال لهذه القضية.

وحضر الاجتماع عن فعاليات دار صلاح والريف الشرقي رئيس المجلس المحلي خليل مبارك وعضو المجلس عثمان صلاح وجمال الدرعاوي رئيس مجلس قروي قرية النعمان المحاذية لبلدة دار صلاح حيث أكدوا أنهم يسعون منذ مدة لحل الازمة مع سلطة المياه لكنها لم تفعل شيئًا حتى الآن الأمر الذي ينذر بتدهور الأوضاع في هذه القرى بسبب قضية المياه العادمة.

وأشار ممثلو القرى إلى أنهم يشعرون بعدم وجود نوايا صادقة تجاه المطالب المشروعة لهذه القرى والمناطق ولا يقومون بعمل أي شيء بل على العكس هم يقومون بأعمال تضاعف الأزمة حيث يقومون بفتح المياه وضخها خلال الأعياد والعطل الرسمية أو خلال ساعات الليل بكثافة يوقفون ضخها خلال ساعات النهار.

وطالب الحضور محافظ بيت لحم بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت أعمال ضخ المياه العادمة ومياه المجاري تضخ بقرار أو أن الموظفين يرتئون عمليات الضخ هذه موضحين أنه لا يمكن السكوت أكثر على هذه القضية التي تحتاج إلى حل سريع وجذري.

وأوضح البكري إلى أن سكان المنطقة في دار صلاح والنعمان والعبيدية جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وأنه من غير المقبول استمرار الأحوال على ما هي عليه مشيرًا إلى أنه سيقوم بدعوة ممثلي سلطة المياه الفلسطينية وسلطة مياه بيت لحم وسيقوم بزيارة خلال يومين إلى المنطقة لمطالبة الجهات المعنية بوضع حل جذري وفوري لهذه الآفة التي تفتك بالأطفال.

وشدد على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياته، وأنه من لا يستطيع تحمل المسؤولية عليه ترك المكان مشيرًا إلى أنه سيزور المنطقة لا للاطلاع على الظروف الصعبة نتيجة المياه العادمة بل للمطالبة بحل لها، حيث أنه يدعم مطالب الناس والسكان هناك كون مطالبهم عادلة.

وأكد أن حل القضية مسؤولية جماعية مشيرًا إلى أهمية الاستماع إلى آراء الناس والمسؤولين في قرى دار صلاح والنعمان والعبيدية حول آلية الحل من خلال اشراكهم في الاجتماعات التي تهدف لوضع تصورات للحول مطالبًا ممثلي القرى بإعداد تصوراتهم لهذه الآلية.