الأسرى الفلسطينيون

نعى نادي الأسير الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة والأسرى المحررين بمزيد من الحزن والأسى المحرر جعفر عوض الذي قضى فجر اليوم الجمعة، بعد صراع مع المرض.

وحمل نادي الأسير في بيان صحفي الاحتلال كامل المسؤولية عما جرى مع المحرر عوض جراء ما  مارسه بحقه من إهمال طبي منذ اعتقاله عام 2013.

وأضاف النادي في بيانه أن استشهاد عوض يفتح الباب مجدداً أمام قضية العلاج وسياسية الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، مذكرا بأن هناك أكثر من 600 أسير في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة، بينهم ما يقارب 150 أسيراً يعانون من أمراض مزمنة، وهم بحاجة إلى رعاية دائمة.

وأشار إلى أن عوض لم يكن الشهيد الأول الذي يقع  ضحية الاهمال الطبي ويستشهد بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه، مضيفا: نذكر منهم الشهيد ميسرة ابو حمدية، وحسن الترابي، وأشرف ابو ذريع، وزهير لبادة، الذين ارتقوا خلال السنوات الأخيرة بسبب الاهمال الطبي، علماً أن آخر أسير استشهد داخل سجون الاحتلال هو الأسير رائد الجعبري الذي قتل نتيجة التعذيب.

ووفق نادي الأسير، ولد جعفر عوض في تاريخ الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1992 في بلدة بيت أمر قضاء الخليل، وهو ابن لعائلة مكونة من ستة أفراد.

اعتقل الاحتلال جعفر في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2013، وكان يأمل أن يُكمل دراسته في الهندسة، وعانى خلال اعتقاله من عدة أمراض أبرزها مشاكل في الغدة الدرقية، إضافة إلى مشاكل في العيون، وإصابته بالسكري.

وتدهور وضعه الصحي  بشكل مفاجئ ودخل في غيبوبة في سجون الاحتلال في كان الأول/ ديسمبر العام المنصرم ونقل على إثر ذلك إلى العناية المكثفة في مستشفى 'أساف هروفيه' والذي أكد الأطباء في حينه  بأنه مصاب بالتهاب رئوي حاد، ومكث فترة وجيزة، حتى أعاده الاحتلال إلى ما تعرف 'بعيادة سجن الرملة'، رغم وضعه الصحي الصعب الذي كان بحاجة لبقائه في المستشفى.

وبعد جهود قانونية أفرج عنه في 21 كانون الثاني/ يناير عام 2015 بغرامة مالية، وبدأ رحلة بالتنقل من مستشفى لآخر مع عدم وضوح الأسباب التي أدت إلى وصول وضعه الصحي لهذه المرحلة الخطيرة إلى أن استشهد في مستشفى الميزان التخصصي في محافظة الخليل. علماً أنه قضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات قبل اعتقاله الأخير.