رام الله - العرب اليوم
يصادف اليوم الثالث من مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة والإعلام، بينما تستمر انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الصحفيين الفلسطينيين، في تحد سافر لكل المواثيق والمعاهدات الدولية.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية أن الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون لاعتقالات وملاحقات من قبل قوات الاحتلال، إضافة الى قمعهم والحد من حرية حركتهم، أثناء قيامهم بعملهم خلال تغطيتهم للأحداث، لفضح جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت الي إغلاق الاحتلال الإسرائيلي العديد من وسائل الإعلام والفضائيات الفلسطينية، كما دعت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها وبشكل صريح لقمع الصحفيين واعتقالهم، متهمة إياهم بالتحريض.
وبينت تعرض العديد من الصحفيين للاعتداء من قبل قوات الاحتلال، أبرزها ما تعرضت له الصحفية المقدسية كريستين ريناوي التي تعرضت لإطلاق نار مباشر أثناء تغطيتها للأحداث الدائرة في مدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابتها بعيار ناري، كما أصيبت مراسلة قناة الميادين هناء محاميد بقنبلة صوت في الوجه.
وأوضحت الوكالة أن الاعتداءات لم تقتصر على قوات الاحتلال بل كان المستوطنون شركاء لهم في الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين، وآخرها ما تعرضت له الصحفية نبال فرسخ مراسلة قناة رؤيا، التي تعرضت لهجوم عنصري من قبل أحد المستوطنين بالقرب من بلدة النبي صالح.
بينما رأت فرسخ التي تعرضت لاعتداءات من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، أن الاعتداءات الإسرائيلية متواصلة يوميا على الصحفيين، لبث الرعب والخوف في نفوسهم.
وقال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة: "إن معركتنا مع المحتل هي معركة على الوعي، ويسعى من خلال استهدافه للمؤسسات الاعلامية والكل الفلسطيني، لكن الاعلام سيبقى يعمل جاهدا، من أجل فضح جرائم الاحتلال".
وأشار إلى أن هناك ما يقارب 200 اعتداء من قبل الاحتلال على وسائل الاعلام والاعلاميين، وتحديدا منذ بداية تشرين الأول العام الماضي، كما اعتقل 19 صحفيا كان آخرهم عضو نقابة الصحفيين عمر نزال.
وشدد خليفة على ضرورة أن تتوفر للصحفيين كل وسائل الحماية القانونية والتدريب المهني، مشيرا إلى أن الوزارة سعت من خلال توقيعها على عدد من الاتفاقيات الدولية على رفع كفاءة الصحفيين، والعمل على حمايتهم جميعا.
من جهته، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين حسام عز الدين، إن الاحتلال يواصل اعتداءاته اليومية بحق الصحفيين من اعتقال أو استهداف خلال تغطيتهم الأحداث، في رسالة تحد للمجتمع والمؤسسات الدولية، .
وأوضح أن هناك 20 صحفيا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون توجيه أي تهمة واضحة بحقهم.