الشيخ محمد حسين مفتي القدس

شدد الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هو "عدوان على الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ستكون له تداعيات لا يعلم مداها إلا الله".

وقال الشيخ حسين، إن القدس إسلامية ونحن نتمسك بهذا عقيدة راسخة، وشريعة مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".

وأضاف "نرفض كل محاولات الظلم وكل وعود دول الاستعمار الكبرى، سواء  تعلقت الوعود بالأرض الفلسطينية أو بالقدس الشريف أو بالمسجد الأقصى المبارك، فكلها وعود مرفوضة من أبناء هذه الديار المباركة، من كل أبناء الشعب الفلسطيني ومن كل مسلم في العالم".

وحذر الشيخ حسين من الوعود الأمريكية بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس "لأن ذلك عدوان واضح، أولا على أبناء شعبنا الفلسطيني، وعلى كل عربي وعلى كل مسلم في العالم".

ولفت إلى أن هذه الخطوة "محاولة لإثارة الكراهية بين الناس، تترتب عليها مضاعفات كثيرة وتداعيات لا يعلم مداها إلا الله تعالى".

وأكد المفتي أن المسلمين والعرب والفلسطينيين "لن يسكتوا وهم يرون هذا العدوان".

وختم الشيخ حسين خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، بالتأكيد أن "هذا التصرف عدوان أيضاً، على كل المواثيق وعلى كل الأعراف التي يسعى العالم اليوم لمحاولة التقاطها والدفاع عنها ما أمكنه ذلك".

وتجدر الإشارة أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، سبق أن وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

ومن المقرر أن يجري تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي أعقاب فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية، عوّلت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وتعد القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل؛ حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

ومنذ تبني الكونغرس ، قرارا في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل نقل السفارة "من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة"، حسبما تنص تلك القرارات.