رام الله - العرب اليوم
استنكر نادي الأسير، اليوم الخميس، معاودة موقع "الحدث" الاخباري الفلسطيني، نشر مقال لصحفية إسرائيلية، تنقل به الرواية الإسرائيلية المغلوطة حول "إضراب الحرية والكرامة، الذي خاضه الأسى خلال شهري نيسان وأيار الماضيين.
وقال النادي، "لم يكن لدينا أي نية للدخول في مساجلات إعلامية مع أحد، ولكن البيان الذي صدر عن موقع الحدث والذي عكس إصراراً غير مفهوم وغير مبرر على أن الرواية الإسرائيلية هي المصدقة، حتى حين تفتقد لأية أسانيد كما حدث مع المقال المترجم الذي لم تستند فيه الصحفية الإسرائيلية لأية مصادر، الأمر الذي كان كافياً لعدم التعامل مع الخبر مطلقاً استناداً لقواعد العمل الصحفي، وإننا أمام إصرار الموقع على إقحام نفسه في هذا الموضوع".
وأشار النادي إلى أنه توضيحاً لما تضمنه بيان "الحدث" من "مغالطات" إلى ما يلي:
أولا: نفيد موقع الحدث بموجز عن السيرة الذاتية للصحفية الإسرائيلية التي كتبت المقال شيمريت مئير؛ كانت تعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ثم عملت مع بني بن ياهو الناطق باسم جيش الاحتلال ثم في إذاعة جيش الاحتلال، ثم في موقع المصدر المخصص لمخاطبة العرب، أي أنها طيلة حياتها عملت في الإعلام العسكري الأمني الموجه فعن أي نزاهة تتحدثون.
ثانياً: يبدو أن إدارة موقع الحدث لم تقرأ ولم تطلع على الآلاف من البيانات الصادرة عن نادي الأسير في مواجهة الرواية الإسرائيلية سواء تلك الصادرة عن مؤسسات رسمية إسرائيلية أو إعلامية مجندة لخدمة سياسات الاحتلال، إضافة لمئات الفعاليات التي بادر ويبادر بها على الصعيد الوطني والعربي والدولي لدحض الرواية الإسرائيلية وتقديم قضية الأسرى باعتبارها قضية مناضلين من أجل الحرية.
ثالثاً: لقد صدر عنا وعن هيئة شؤون الأسرى أكثر من بيان أوضحنا فيها ما حققه الأسرى من نتائج في هذا الإضراب، بالمقابل فقد أصدر وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان تصريحا بأن الإضراب لم يحقق شيئا، وفي بيان موقع الحدث وكأنهم يطالبوننا بدعم الرواية الإسرائيلية وعدا عن ذلك كأنهم قد قرروا في بيانهم بأن الإضراب لم ينجح ويطلبوننا بالتوضيح للشعب الفلسطيني، السؤال الذي يحضر هنا على ما استندوا حين توصلوا لهذا الاستنتاج وهذا الحكم القاطع.
رابعاً: نحن نعمل منذ أربعة وعشرين عاماً استناداً لإستراتيجية عمل في صلبها، كيفية التصدي لأكاذيب الاحتلال، وكانت معركتنا وستبقى مع الاحتلال، لكن هذا لن يمنعنا أيضاً من توجيه النقد واللوم والعتب لأية مؤسسة إعلامية أو غيرها إذا وجدنا أنها أخطأت أو أساءت التقدير، كما فعل الحدث مع نشر هذا المقال، ونتساءل مجدداً ما هي الفائدة التي عادت علينا من نشره وإن كان يحمل أية معلومة واحدة مفيدة أو ذات قيمة تستند إلى دليل.
خامساً: لا يستهدف الإسرائيليون شخص القائد مروان البرغوثي، وإنما يستهدفون الفكرة التي يمثلها هؤلاء إلا وهي فكرة التمرد والرفض والمقاومة للاحتلال، إذ يسعى الاحتلال إلى إيصالنا إلى قناعة أن مقاومتنا غير مجدية ونتيجتها الفشل، وهذا ما روج له قادة الاحتلال وإعلامه المجند الذي يجد أحيانا له منصات فلسطينية تحت يافطات التجرد والمهنية والنزاهة الصحفية والحيادية!!
وأخيرا نقول مرة أخرى أن فصول معركة الحرية والكرامة لم تنته بعد وسوف نقوم بدعوة المؤسسات الإعلامية خلال الأسبوعين القادمين إلى جلسة تتناول فيها كافة التفاصيل المتعلقة بمعركة "الحرية والكرامة"، هذا ما ورد في بيان نادي الأسير.