الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة

نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، ببدء إسرائيل بناء مستوطنة جديدة قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية، مؤكدة أن جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي "غير شرعي".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن إعلان الحكومة الإسرائيلية بدء العمل ببناء المستوطنة الجديدة يمثل "تصعيدا خطيرا ومحاولة لإفشال مساعي الادارة الأمريكية وإحباط جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأشار أبو ردينة إلى أن الإعلان المذكور "يشكل رسالة تتزامن مع وصول مبعوثي الرئيس الأمريكي إلى المنطقة مفادها أن اسرائيل غير معنية بالجهود الأمريكية، وهي جادة في احباطها كما فعلت مع الإدارات الأمريكية السابقة".

وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الادارة الأمريكية بالتدخل فورا "للحفاظ على المناخ الذي خلقه الرئيس ترامب خلال لقاءاته مع الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس في واشنطن" الشهر الماضي.

وبدأت السلطات الإسرائيلية اليوم بالعمل على الأرض لبناء مستوطنة جديدة قرب مدينة نابلس وأعلنت أنها ستكون بديلا للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة (عمونا) قبل ثلاثة أشهر.

وذكرت مصادر إسرائيلية، أن المستوطنة الجديدة ستقام على أراضي سبق أن صادرها الجيش الإسرائيلي وأعلنها (أراضي دولة)، وهي ستشمل على 102 مبنى سكني للمستوطنين، مع العلم أن عدد العائلات التي تم إخلاؤها من (عمونا) بلغ 40 عائلة.

وكان المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية صادق في مارس الماضي على إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية بديلة عن مستوطنة (عمونا) التي تم إخلاؤها بقرار قضائي كونها أقيمت على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين في رام الله.

وتزامن الإعلان عن بدء بناء المستوطنة الجديدة مع بدء جيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط يوم أمس زيارة إلى إسرائيل، وقبل يوم من وصول جاريد كوشنير مستشار ترامب للمفاوضات الدولية.

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.