القدس المحتلة -العرب اليوم
اعتقلت قوات الاحتلال اليوم ثلاثة فلسطينيين من سكان بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وذلك خلال اقتحامها للبلدة برفقة طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في المدينة.
وفي سياق آخر، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في إغلاق المنطقة التي تعتزم بناء غرف حجرية فيها، بمدينة الخليل، بسياج من الصفيح بعد تفكيك الحواجز الالكترونية التي كانت على مدخل الحرم الإبراهيمي، تمهيدا لبناء غرف محصنة تحتوي على أجهزة تفتيش الكترونية، وكاميرات مراقبة.
وذكرت لجنة إعمار الخليل، في بيان صحفي، أن بناء غرف حجرية مغلقة أمام مدخل الحرم الإبراهيمي من الناحية الجنوبية يأخذ طابع الديمومة بعد تفكيك الحواجز الالكترونية التي كانت أصلا في الموقع، تمهيدا لبناء غرف محصنة تحتوي على غرف تفتيش الكترونية وكاميرات مراقبة، منوهة إلى أن هذا الانتهاك والإجراء الأخير يأتي كإضافة جديدة على الوضع الذي كان قائما منذ مجزرة الحرم، عندما قامت ما تسمى لجنة "شمغار" بتقسيم الحرم مكانيا وزمانيا، وفرضت قيودا أمنية حولته إلى ثكنة عسكرية.
واعتبرت اللجنة أن استمرار تغيير معالم الحرم الإبراهيمي وتقييد حركة المصلين وحركة المواطنين، وتقييد حرية العبادة، وعزل الحرم عن البلدة القديمة بشكل خاص وعن المدينة بشكل عام، مخالف لكافة الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، واعتداء صارخ على صرح ديني وموروث ثقافي وتاريخي يفوق عمره الألفي عام، مبينة أنها تنظر لهذه الانتهاكات والاعتداءات بخطورة بالغة، كما استنكرت الأعمال غير الشرعية والإجرامية التي تجري في الحرم الإبراهيمي.
وناشدت اللجنة، في بيانها، جميع المعنيين بتحمل مسؤولياتهم بجدية عالية لوقف هذه الأعمال والانتهاكات الإجرامية والخطيرة التي يقوم بها الاحتلال، كما طالبت المؤسسات الحقوقية وجمعيات حماية التراث ومؤسسات الأمم المتحدة، وخصوصا "اليونسكو" بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال تجاه الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنعه من تغيير معالمه وفرض وقائعه الإجرامية على الأرض.