محمود عباس

قدم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الأربعاء، مقترحا للمؤتمر السابع لحركة "فتح"، المنعقد في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، لمناقشته كبرنامج عام للحركة، يرتكز على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي.

وقال الرئيس عباس، وهو زعيم حركة "فتح"، في نهاية خطاب مطول استمر نحو 3 ساعات: "نقترح عليكم برنامجا كاملا للحركة للتشاور حوله، ولكم الخيار في قبوله أو رفضه، أو التعديل عليه".

وجاء مقترح "عباس" في عدة نقاط منها: "التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، إلى جانب دولة إسرائيل بأمن وسلام وحسن جوار، والتمسك بالثوابت الفلسطينية".

ودعا إلى "إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية محلية عامة، وفك الحصار عن قطاع غزة".
وأكد على ضرورة "المضي قدما في العمل عبر المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية لترسيخ دولة فلسطين وحماية حقوقها ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، إلى جانب تعزيز المقاومة الشعبية السلمية وتطويرها في المجالات كافة". 

كما اقترح الرئيس الفلسطيني "العمل وفقاً لخطة شاملة للتعامل مع الأخطاء التاريخية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني بهدف تصحيحها مثل وعد بلفور (عام 1917 والذي يعد أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود في فلسطين) وغيره". 

وشدد على ضرورة "محاربة الإرهاب أياً كانت دوافعه ومصادره، بما يشمل إرهاب الدولة وإرهاب المجموعات الاستيطانية، والتعاون إقليمياً ودولياً في هذا المجال". 
وأشار إلى أهمية "تعزيز العلاقات مع العرب، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودول عدم الانحياز، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية، ذات الأهمية". 

وأعرب في مقترحه أيضا، عن رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، إضافة إلى رفض التدخل الخارجي بالشأن الفلسطيني الداخلي. 
ودعا إلى أن "تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، وأسلحة الدمار الشامل، بما يشمل إسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية في المنطقة".
واقترح "عباس" بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية على أساس الحريات وفصل السلطات وسيادة القانون، لتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس والأغوار (شرقي الضفة الغربية)".‎