القدس المحتلة ـ سونا
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، في الضفة الغربية المحتلة عدد من المسيرات الأسبوعية المناهضة للإستيطان وجدار الفصل العنصري، ما أسفر عن اعتقال وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين بالاختناق.
ففي رام الله أصيب مواطن فلسطيني بجروح والعشرات بالاختناق واعتقل 4 متضامنين فرنسيين، اليوم، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من موقع الجدار العنصري الجديد ما أدى الى إصابة شاب بقنبلة غاز في رأسه والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، فيما اعتقل 4 متضامنين فرنسيين.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وكان وفد فرنسي وآخر نرويجي قد زارا القرية اليوم وشاركا في المسيرة تعبيراً عن تضامنهما مع الشعب الفلسطيني.
وقدم المنسق الاعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب أبو رحمة شرحا مفصلا لأعضاء الوفدين عن تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار وعوامل نجاح هذه التجربة.. داعياً كافة الوفود الدولية للمشاركة في المسيرات ضد الاحتلال والاستيطان والجدار في فلسطين.
إلى ذلك أصيب بعد ظهر اليوم العشرات من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية خرجت من بلدة نعلين شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة التي انطلقت لإدانة استمرار الاحتلال والاستيطان ورفض إقامة الجدار، وتحديدا بالجهة الجنوبية من البلدة باستخدام قنابل الغاز السام والعيارات المطاطية.
وأضاف: إن اشتباكات اندلعت بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال خلال محاولة المسيرة الانتقال إلى منطقة جدار الضم والتوسع العنصري جنوب البلدة، وإن المشاركين رددوا الشعارات الوطنية المؤكدة على الحقوق الوطنية والأخرى التي تحيي المرأة لمناسبة احتفالات 8 مارس يوم المرأة العالمي.
وأشار عميرة إلى أن المشاركين في المسيرة رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بجلاء الاحتلال والأخرى التي تشيد بتضحيات المرأة الفلسطينية وصمودها.
وفي البيرة أصيب فتى بجروح بالغة الخطوة جراء إصابته برصاص الاحتلال في مواجهات ما زالت مستمرة بين عشرات الفتية وجنود الاحتلال على مدخل مخيم الجلزون شمال مدينة البيرة في الضفة الغربية.
وقالت مصادر طبية ومحلية إن الجريح وعدد آخر من المواطنين ممن أصيبوا بحالات اختناق وبعيارات معدنية مغلفة بالمطاط نقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج داخل مدينة رام الله.
وفي بيت لحم أصيب اليوم عدد من المواطنين الفلسطينيين من بلدة الخضر بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة أم ركبة.
وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح بأن مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم بين الشبان وقوات الاحتلال أطلق الجنود الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أوقع حالات اختناق بين صفوف المواطنين.
وأشار صلاح إلى أن جنود الاحتلال حطموا الباب الرئيس لمنزل أحد المواطنين واعتلوا سطح المنزل واتخذوه نقطة للمراقبة.
وفي قلقيلية أصيب فتىً فلسطينياً يبلغ من العمر 17 عاماً بعيار مطاطي في الفخذ وشاب آخر بقنبلة غاز في اليد اليمنى إضافة إلى عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاماً.
وذكر منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن قوات الاحتلال أمعنت في قمع المشاركين في المسيرة مستخدمة قنابل الغاز السام والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة المواطنين بجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال: انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة مباشرة بمشاركة المئات من أبناء القرية الذين حملوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، مطالبين منظمات حقوق الإنسان بالتدخل من أجل فتح الشارع الذي يعد عصب الحياة لسكان القرية.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت قبل انطلاق المسيرة بين الشبان وجيش الاحتلال الذين أمطروا المواطنين والمنازل السكنية بالمئات من قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة العديدين بحالات اختناق بينهم أطفال ونساء.
في المقابل خرج مستوطنو (رماتي يشاي) الجاثمة على أراضي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، اليوم في مسيرة استفزازبة في شارع الشهداء بالبلدة القديمة من الخليل دعوا خلالها الى قتل الفلسطينيين وترحيلهم.
وأفاد منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، بأن عشرات المستوطنين اليهود شاركوا في المسيرة التي انطلقت من مستوطنة (يشاي) وجابت شارع الشهداء وصولا الى الحرم الابراهيمي الشريف، بحماية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي عززت تواجدها وشددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة بدعوى الاحتفال بعيد المساخر.
ورفع المشاركون في المسيرة يافطات تطالب بقتل الفلسطينيين وترحيلهم، ورددوا هتافات مسيئة للعرب والمسلمين.