رام الله - العرب اليوم
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع إن الأسير إبراهيم الجمال الموقوف في سجن ايشل من مخيم العروب، في وضع صحي مأساوي جدا بعد أن فقد النطق والرؤية والسمع، ويعاني من مرض السحايا بدرجة خطيرة، ووضعه الصحي يتطلب العمل من أجل الإفراج الفوري عنه.
وأضاف قراقع أن محامي الهيئة فادي عبيدات زار الأسير الجمال في السجن، فوجده لا يستطيع التحرك إلا بمساعدة أسير آخر ولا يستطيع التكلم ويتحرك بصعوبة كبيرة ولا يسمع أي شيء.
وأفاد بأن الأسير الجمال سقط قبل أسبوعين على الأرض وارتطم رأسه في السرير، ونقل إلى مستشفى سوروكا، وعاد فاقدا للسمع والنطق والرؤية، وبأنه نقل إلى المستشفى ثلاث مرات حيث أجريت له فحوصات شاملة وأعيد إلى السجن.
وقال المحامي عبيدات إن الأسير الجمال لا يتلقى أي علاج سوى المسكنات وحبوب التهدئة ووضعه يسوء يوما بعد يوم.
وذكر قراقع أن محامي الهيئة خالد الأعرج قدم طلبا عاجلا للإفراج عن الأسير الجمال، وأن المحكمة ستعقد جلستها يوم الاثنين المقبل 16/3/2015.
وفي السياق ذاته، حذر قراقع، من صعوبة وتردي الوضع الصحي للأسير المريض مصطفى بريجية (30 عاما) من بيت لحم، والمحكوم بالإداري منذ أكتوبر الماضي، والموجود حاليا في سجن النقب.
وأوضح قراقع أن الأسير بريجية يعاني من تآكل بالغضاريف، والقرحة وأوجاع مستمرة على رأس المعدة تسبب له آلاما حادة، وهبوط بالسكر وتوتر دائم، علاوة على أن لديه مشكلة خلقية بالساق اليمنى، وفقدان الإحساس بالاصبع الكبير للقدم اليسرى وإخدراره طوال الوقت نتيجة ارتكازه بالمشي على الساق اليسرى.
وبين أن بريجية كان يخضع قبل الاعتقال لبرنامج علاج لمعظم هذه الأمراض من قبل أطباء متخصصين، وكان مقرر له عملية في مستشفى المقاصد ولكن كل ذلك توقف منذ اعتقاله.
وأضاف قراقع، 'بريجية لا يتلقى أي علاج من قبل إدارة السجن سوى المسكنات، علما أن طبيب السجن لديه علم تام بكل تلك الأمراض، وهذا يؤكد مدى الاستهتار الذي يتعرض له الأسرى المرضى'.
وحمل إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى، الذين تزداد أوضاعهم سوءا بشكل يومي، مشيرا إلى أن عددهم تجاوز الـ1500 أسير.
ودعا قراقع، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى القيام بواجبه تجاه الأسير بريجية وكافة الأسرى المرضى، وقال: 'لا يعقل أن تستمر سياسة الإهمال الطبي، ويتوجب على الجميع أن يتحمل مسؤولياته، وأن يتم فتح هذا الملف بشكل جدي، وإلا فلن يكون أحد بريئا من أوجاع الأسرى وآلامهم'.
إلى ذلك، زار قراقع والطبيب الفلسطيني رفيق مصالحة ووفد من هيئة الأسرى وبمشاركة رئيس نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، ورئيس لجنة الأسرى في محافظة الخليل أبو العبد السكافي، الأسير المحرر نعيم يونس محمد الشوامرة (44 عاما) في مسقط رأسه في قرية دورا في الخليل.
الأسير شوامرة يعاني من مرض خطير وهو ضمور العضلات الذي يستفحل في جسده يوما بعد يوم حتى أصبح لا يستطيع النطق ولا الحركة، وتتكور عضلاته وتضعف وتتهاوى، ويشعر بالاختناق وبالآلام المتواصلة.
اعتقل شوامرة عام 1995، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وكان رياضيا وسليما طوال أكثر من 20 عاما بالسجن، وأصابه المرض فجأة، وبدأت رحلته من عيادة إلى أخرى، ومن مستشفى إلى آخر، ووضعه الصحي في تدهور مستمر.
وكان شوامرة خلال وجوده بالسجن اتهم إدارة السجون بإهماله صحيا، وأنه لم تقدم له سوى المسكنات، متهما أطباء السجون بارتكاب جريمة بحقه عندما اعترف طبيب مستشفى برزلاي الإسرائيلي أن سبب المرض هو إبر البنج التي أعطيت له بالخطأ.
وأوضحت هيئة الأسرى أن الرئيس محمود عباس اهتم بحالة الأسير شوامرة ومنحه مكرمة علاج في الأردن وألمانيا، ولكن المرض المستفحل في جسده كان قد تمكن منه، فلم يتحسن وضعه ووصل إلى حالة صعبة جدا.
نقلا عن وكالة "وفا"