رام الله ـ العرب اليوم
دعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال– فرع فلسطين، إلى ضرورة محاسبة جنود الاحتلال المعتدين على الطفل طاهر زياد طاهر الأقرع (17 عاما) من قلقيلية، الذي تعرض للضرب المبرح لدى اعتقاله في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الخميس، 'إنها تقدمت بشكوى للجهات المختصة لمحاسبة الجنود المعتدين على هذا الطفل، رغم أن احتمالية إنصافه ضئيلة جدا، كون الجهة التي تحقق في الحادث تابعة للجيش الإسرائيلي'.
وأشارت إلى أن المحكمة رفضت الإفراج عن الطفل الأقرع، بحجة أن 'حالته الصحية لا تشكل سببا للإفراج عنه'.
من جانبه، قال محامي الحركة إياد مسك، 'إن الاعتداء على الطفل الأقرع يعتبر استمرارا للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي لا تراعي أية اعتبارات إنسانية أو قانونية في التعامل مع هؤلاء الأطفال'.
وقال الطفل الأقرع في إفادته إنه كان يسقي أشجارا في أرض عائلته الزراعية الواقعة على المدخل الشمالي لمدينة قلقيلية، عندما لاحق جنود الاحتلال فتية في المكان، فأمســكوا به وانهالوا عليه بالضرب.
وقال الأقرع: 'طلب مني الجنود الجلوس، وعندما فعلت انهالوا علي بالضرب بالسلاح الذي معهم، ضربوني بمؤخرة البندقية على رأسي، ومن ثم أمسك أحد الجنود بندقيته من الأمام وبدأ يضربني بها كأنها عصا، أما بقية الجنود فكانوا يركلونني بأرجلهم، وكانوا يشتمونني، وقد استمروا بضربي نصف ساعة على الأقل'.
وأضاف: 'نتيجة للضرب فتح حاجبي الأيمن، وكان الجرح بالغا، فنزفت كثيرا من الدماء التي كانت تسيل على عيني ووجهي، كذلك أصبت خلف أذني اليسرى بجرح بالغ أيضا، وفي يدي اليمنى كذلك، وكبلني الجنود بثلاثة مرابط بلاستيكية، وشدوها بشكل قوي ولم يكتفوا بذلك، فقاموا بتكبيلي بقيود حديدية وربطوا عصبة على عينيّ وشدوها بشكل قوي، فصرخت من الألم لوجود جرح في حاجبي الأيمن، وبعد أن قيدوني وأنا ملقى على الأرض، ضربني أحد الجنود بعقب البندقية على رأسي، فشعرت بالغثيان، وأجبروني على الوقوف والجلوس مرات عديدة، واستمروا على هذا الحال حوالي ساعتين، ولم يقدموا لي العلاج في الوقت المناسب'.
وأشار إلى أن المحقق في مركز شرطة 'أرائيل' وجه له تهمة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود.
يذكر أن الطفل الأقرع يقبع في سجن 'مجدو' بانتظار محاكمته، التي تأجلت حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
المصدر: وفا