القدس المحتلة – العرب اليوم
شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني، ممثلا بعضوي المجلس التشريعي برنارد سابيلا، ونجاة الأسطل، في الاجتماع الدوري العام للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الذي شارك فيه أكثر من 300 نائب من 47 دولة أوروبية.
وتشارك فلسطين، بحسب ما نُشر هنا اليوم، في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا كونها حاصلة على مكانة شريك من أجل الديمقراطية، ما يمكنها من طرح القضايا التي تهم شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
ودعا الوفد الفلسطيني إلى اجتماع كتلة ''اليسار الأوروبي المتحد'' وأطلعها على مستجدات اعتقال النائب خالدة جرار، و14 نائبا آخر، إضافة للآلاف من أبناء شعبنا الذين يقبعون في سجون الاحتلال في أوضاع مأساوية.
واستهجن نواب اليسار الأوروبي هذا الاعتقال، ورفعوا توصية بإحالة القضية للجنة الأحكام في مجلس أوروبا، وشددوا على أن اعتقال جرار ومنعها المتواصل من السفر للمشاركة في اجتماعات الجمعية البرلمانية كعضو في الوفد الفلسطيني، يعتبر أمرا مخالفا لأحكام مجلس أوروبا.
ومن الجدير بالذكر أن وفدا نيابيا يونانيا رفيع المستوى حضر هذا الاجتماع لأول مرة، بعد فوز اليسار في الانتخابات اليونانية الأخيرة، وأكد أعضاؤه دعم وتعاضد اليونان مع شعبنا وقضيته العادلة.
كما خصصت كتلة الاشتراكيين، أكبر كتلة في المجلس إذ يبلغ عدد أعضائها أكثر من 192 نائبا، جزءا من اجتماعاتها للاستماع لمداخلة سابيلا حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشار سابيلا، في مداخلته، إلى الرفض الإسرائيلي للمضي قدما بالعملية السلمية، وإصرار الإسرائيليين على المضي بسياسة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس العربية، ومواصلة حصار غزة الخانق، وإعاقة إعادة البناء لعشرات الآلاف من المنازل التي هدمتها آلة العدوان الإسرائيلي.
وقال إن إسرائيل تواصل تعنتها وتضع العراقيل أمام السلطة الوطنية الفلسطينية وأمام الرئيس محمود عباس بشكل خاص.
وحول أهمية الاعتراف بدولة فلسطين كما فعلت مملكة السويد، قال الأسطل وسابيلا إنه في حال فاز الحزب الاشتراكي في النرويج بالانتخابات، واعترفت النرويج بدولة فلسطين، فإن مثل هذا الاعتراف يمثل رسالة واضحة للإسرائيليين بوجود دولة فلسطين وعدالة القضية الفلسطينية.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، التقى الوفد الفلسطيني بالرئيس الحالي للجمعية البرلمانية آن براسير، التي أكدت متابعتها لقضية اعتقال النائب جرار ومنعها المتكرر من المشاركة في اجتماعات الجمعية البرلمانية.
كما التقى الوفد بالأشقاء من مجلس النواب الأردني، الذين تواجدوا في الجمعية لمتابعة ملف طلبهم للحصول على مكانة من أجل الديمقراطية، وشكر الوفد الأردني الدعم الفلسطيني المتواصل لتحقيق طلبهم بالحصول على تلك المكانة.
والتقى سابيلا بالنائب كورلتان من رومانيا، الذي شغل في الماضي منصب وزير خارجية بلاده وتربطه بفلسطين صداقات عديدة.
كما شارك الوفد الفلسطيني في اجتماعات اللجان السياسية والقانونية وحقوق الإنسان طوال مدة انعقاد الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وأكد الوفد، خلال اجتماعات الهيئة العامة للجمعية البرلمانية، رغبة الشعب الفلسطيني في الحرية والخلاص من الاحتلال، وعلى براغماتية الرئيس محمود عباس وتأكيده الدائم على سياسة المقاومة الشعبية السلمية، وانتهاج العملية السياسية أساسا للوصول للحل العادل الذي يضمن حقوق شعبنا في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.