تظاهرة نسائية في قطاع غزة

تظاهرت عشرات الفلسطينيات اليوم (الإثنين) قبالة المقر الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة، للمطالبة بإعادة إعمار القطاع ورفع الحصار الإسرائيلي.

ورفعت المشاركات في المظاهرة، التي جاءت بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي صادف يوم أمس الأحد ، لافتات من بينها "الحق مش بيت.. الحق أكبر من هيك"، و"أين الإعمار يا أصحاب القرار".

وطالبت المتظاهرات بدعوة من (شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية) المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجدي من أجل رفع الحصار الإسرائيلي "الجائر" عن قطاع غزة، وحماية المرأة الفلسطينية.

وحذرت نادية أبونحلة مسؤولة قطاع المرأة في الشبكة في كلمة لها خلال المظاهرة، من خطورة ما آلت إليه أوضاع النساء في فلسطين، خصوصا في قطاع غزة بفعل "ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، وانتهاكاته المنهجية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

ونددت أبونحلة، بما وصفته "الصمت الدولي المريب إزاء الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتقي لمستوى جرائم الحرب وفقا لاتفاقيات جنيف ومختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".

وقالت إن "نساء فلسطين يواجهن أبشع أشكال الاضطهاد المتمثل بالاحتلال وسياساته العنصرية وحروبه ضد قطاع غزة وحصاره" المفروض منذ منتصف عام 2007.

وحثت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على العمل الجدي ل"ضمان توفير الأموال اللازمة لإعادة الإعمار وتعزيز دور الأمم المتحدة وتوسيعه ليستجيب للأوضاع المتدهورة في القطاع".

وشددت أبو نحلة على مسؤولية الأطراف الدولية في إعادة إعمار غزة "دون إبطاء أو تأخير، باعتبارها مسألة إنسانية بامتياز ينبغي تجنيبها وتحييدها عن التجاذبات السياسية".

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين خلف أكثر من ألفين و140 قتيلا فلسطيني وأكثر من 10 آلاف جريح، مقابل 71 قتيلا إسرائيليا إلى جانب هدم آلاف المنازل السكنية ودمار هائل في البنى التحتية في القطاع.

وتعهدت الدول المانحة خلال مؤتمر القاهرة للمانحين بمبلغ 5.4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، فيما تقول الحكومة الفلسطينية ومنظمات دولية إن أقل من 10 في المائة من هذه التعهدات وصل بالفعل.

شينخوا