طولكرم ـ وفا
كرّمت اللجنة العليا لإحياء فعاليات يوم الأسير في طولكرم اليوم الأحد، أهالي الأسرى والأسرى المحررين من طولكرم ومن أراضي عام 48، خلال حفل أقامته في ختام فعاليات إحياء يوم الأسير.
ونقل محافظ طولكرم عصام أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس للأسرى وذويهم، مؤكداً أن قضيتهم ستبقى المركزية، موضحاً أن القيادة بذلت وما زلت تبذل كل الجهود للإفراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط.
وقال، 'نعتز بأسرانا البواسل الذين يعبرون عن صلب التجربة النضالية للتحرر الوطني وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، حيث أتشرف بأن أكون بين أبناء الحركة الأسيرة التي نقدرها ونحترم أبطالها ونقدر عائلاتهم وذويهم'.
وبين أبو بكر أن حكومة الاحتلال تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية باحتجاز الأسرى واعتقالهم وتعذيبهم، مشدداً على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الصادقة المبنية على مصالح الوطن بعيداً عن الأهداف الحزبية الضيقة التي يحاول البعض التمترس خلفها من خلال الاعتقاد بمبدأ السيطرة على الآخر والتوجه نحو مشروع الدولة المؤقتة في غزة.
وتطرق إلى معاناة أهلنا في مخيم اليرموك وما يواجهونه من مذابح وجرائم تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن المخيمات شوكة في حلق المشروع الاستعماري الذي يسعى لتجزئة الوطن العربي.
وشدد أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم مؤيد شعبان في كلمة باسم فصائل العمل الوطني، على أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار إلا بالإفراج العاجل عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال خاصة وأن الأسرى هم رأس الحربة في مواجهة الاحتلال وعلى طريق الحرية، حيث يخوضون يومياً معركة مع إدارة السجون التي تستخدم كافة أشكال الإذلال والتعذيب بحقهم.
وأضاف أن يوم الأسير لا يقتصر على يوم محدد يتم الاحتفال به والتضامن مع الأسرى بل إن جميع أيام العام هي للتضامن مع أبطالنا سواء من خلال الوقفة الأسبوعية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو من خلال تنظيم زيارات دورية لأهالي الأسرى للتضامن والوقوف إلى جانبهم.
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع، إن تكريم أهالي الأسرى هو تكريم لمشروع الحرية والفدائيين الذين نعتز بهم دائماً، موضحاً أنه لا يوجد شيء لدى إسرائيل لتعتز به لأنها دولة حواجز ومعسكرات وسجون.
ووجه التحية لجميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مؤكداً على الدور الوطني والنضالي الذي يطلعون به، مشيراً إلى أن اعتقال إسرائيل للقادة والنواب لن يجلب لها النصر بل على العكس سيجلب لها العار والفضيحة.
إلى ذلك، أكد منير منصور في كلمة عن أسرى أراضي عام 1948، على دور الحركة الأسيرة في حماية المشروع الوطني واستمرار النضال لإنهاء الاحتلال الذي حاول ويحاول دائماً طمس الهوية الوطنية الفلسطينية والتي تجذرت مع الحق التاريخي لشعبنا ومن خلال النضال المستمر للوصول للحظة التاريخية التي ينتظرها كل فلسطيني.
وتوجه بالتحية لجميع الأسرى داخل سجون الاحتلال وذويهم مستذكراً اللحظات الصعبة داخل المعتقلات، مقدماً الشكر للقائمين على حفل تكريم أهالي الأسرى، مؤكداً أن مشاركة أهالي الأسرى من أراضي 48 هو تأكيد على وحدة هذا الشعب في مواجهة غطرسة الاحتلال.
وتخلل الحفل الذي تولى عرافته ياسر الحافي من مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في طولكرم، وصلات غنائية وطنية خاصة بالأسرى قدمها الفنان قاسم النجار، فيما ألقيت قصائد شعرية من وحي المناسبة.