المسجد الأقصى المبارك

استنكرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، اقتحام50 مستوطناً متطرفا يتقدمهم المتطرف 'موشيه فيجلين'، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بالإضافة إلى القيام بجولة استفزازية في باحاته الطاهرة، وسط حماية وحراسة غير مسبوقة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

وجاء هذا الاقتحام في وقت فرضت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على أبواب المسجد الأقصى وحددت أعمار الدخول للرجال والنساء ما فوق الأربعين عاما كما تم منع دخول طلاب المدارس لمقاعد الدراسة في الأقصى.

وحذرت الدائرة في بيان صحفي اليوم الأحد، من خطورة ما يواجهه المسجد الأقصى المبارك من أخطار جسيمة جراء قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاقه تماما ومنع المصلين المسلمين من أداء الصلاة فيه، بالإضافة إلى تكثيف من حملة الاقتحامات اليومية من قبل غلاة المستوطنين المتطرفين وكبار القيادات الإسرائيلية، مما يعكس نهج التطرف والعنصرية الدينية لهذه الحكومة التي تصر على تجاوزاتها وانتهاكاتها لحق العبادة في المدينة المقدسة، خلافا لجميع التصريحات التي هي لذر الرمال في العيون.

وأكدت الدائرة على خطورة ازدياد العنف الديني بحق المسجد الأقصى، وتصاعد الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تهدف إلى تجسيد مخطط التقسيم الزماني والمكاني وفرض أمر واقع جديد في المدينة المقدسة.

ونددت الدائرة، بقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال 111 مقدسيا منذ الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي، بحجة ما أسمته بـ 'الإخلال بالنظام'، ومن المتوقع تنفيذ اعتقالات أخرى لمن أسمتهم  بـ 'مشتبهين إضافيين' لاحقا، واصفة ذلك بالإجرام الفعلي بحق المقدسيين بهدف التضييق عليهم بكل الوسائل والطرق لتهجيرهم وإحلال المستوطنين مكانهم.

 وطالبت في بيانها، المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالتحرك الجدي والفعلي من أجل إلزام حكومة الاحتلال بوقف كامل اعتداءاتها وانتهاكاتها الفظة والمتكررة بحق أولى القبلتين، ورفع الحصار عن المسجد الأقصى، والسماح للمصلين المسلمين بدخوله والصلاة فيه.

نقلًا عن "وفا"