غزة ـ العرب اليوم
أقام نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة مقبرة رمزية تحمل أسماء وصور عشرات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي،وذلك ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.
وشارك العشرات من كوادر وقيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسار) في افتتاح "مقبرة الشهداء الأحياء" بإحدى الساحات الترابية وسط مدينة غزة اليوم السبت والتي تضم 100 قبر رمزي تشير إلى معاناة الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية.
ورفع المشاركون في الفعالية لافتات تندد بالصمت الدولي ازاء الأوضاع الصحية السيئة التي يعيشها آلاف الأسرى وتطالب بالتحرك الفوري لإنقاذ حياتهم.
وقال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية: "ان هذه المقابر ترمز للأسرى لاسيما الذين يعانون من امراض خطيرة بفعل الاهمال الطبي".
وأضاف:"هذه المقابر هي رسالة للمجتمع الدولي بان يتحرك للضغط على اسرائيل لإنقاذ حياة مئات الاسرى الذين يتعرضون للموت البطيء".
وطالب مزهر السلطة الفلسطينية بضرورة الذهاب للمحكمة الجنائيات الدولية لمحاكمة اسرائيل على جرائمها باحتجاز الاسرى وتعذبيهم.
بدوره،قال مسئول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية الأسير المحرر همام الكعبي إن هذه المقبرة الرمزية تعبر عن واقع الأسرى الذين يعيشون في قبورٍ مظلمة وهم بحاجة لمن يقف إلى جانب قضيتهم.
ووفقا لإحصائية أصدرتها هيئة شئون الأسرى والمحررين (وزارة الأسرى سابقا) ،فإن هناك (6500) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال موزعين على قرابة ( 22) سجنا ومعتقلا ومركز توقيف،من بينهم (1500) أسير يعانون أمراضا مختلفة جراء الظروف الحياتية والمعيشية ورداءة الطعام وسوء الرعاية الصحية والإهمال الطبي.
وأشارت إلى أن (206) أسيرا استشهدوا داخل سجون الاحتلال بعد الاعتقال منذ العام 1967،من بينهم (71) استشهدوا نتيجة التعذيب، و(54) نتيجة الإهمال الطبي، و(74) نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، و(7) أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون،بالإضافة الى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم بفترات وجيزة نتيجة أمراض ورثوها من السجون.