نابلس ـ العرب اليوم
تفقد وزير الحكم المحلي دكتور نايف أبو خلف اليوم الأربعاء، مسجد أبو بكر الصديق في قرية عقربا جنوب نابلس، إثر قيام المستوطنين بإحراقه فجر أمس الثلاثاء.
وشجب أبو خلف جريمة إحراق المستوطنين للمسجد، وقال: إن ما حدث جاء بتغطية من حكومة الاحتلال التي أطلقت العنان لهم، وسمحت لهم بارتكاب جرائمهم النكراء بحق أبناء شعبنا وممتلكاتهم.
وتابع: هذا الاعتداء الغاشم يعد استكمالاً للممارسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال وقطعان المستوطنين، والتي تستهدف تهجير المواطنين من أراضيهم وسلبهم حقهم في العيش بحرية وسلام وأمان.
وأكد أبو خلف ضرورة تضافر وتكاتف جهود جميع المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، للوقوف في وجه هذه المحاولات والتصدي لها، مشيراً إلى توجيهات رئيس الوزراء وتأكيده على أن حكومة الوفاق الوطني ستعيد ترميم المسجد كما ستعيد بناء وإعادة إعمار قطاع غزة.
كما التقى أبو خلف والوفد المرافق له رئيس بلدية عقربا أيمن بني فضل، وأعضاء المجلس البلدي، حيث استمع منهم لأبرز احتياجات البلدية من المشاريع، إضافة إلى أبرز المشاريع المنفذة خلال المرحلة السابقة، إضافة إلى مطالبتهم بضرورة إعادة تأهيل الطريق الرابط بين عقربا، ويانون، وعورتا وذلك نظراً لأهميته خاصة وأن إعادة التأهيل ستساهم في إحياء المنطقة، وتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم، ووقف المد الاستيطاني في المنطقة.
كما وزار أبو خلف والوفد المرافق له خربة الطويل التابعة لبلدة عقربا، والتي يقطنها عشرات الأسر الفلسطينية التي تعمل في مجال تربية الأغنام والزراعة، وتفقد آثار الدمار والخراب التي لحقت في شبكة الكهرباء جراء تدميرها من قبل قوات الاحتلال والتي عمدت إلى قطع الأعمدة حتى لا يتم الاستفادة منها مرة اخرى.
وأكد وزير الحكم المحلي خلال تجواله في الخربة أن الحكومة تولي الأهمية للمناطق المهمشة بفعل اجراءات الاحتلال وممارساته العنصرية، وأنها ستعمل على تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لهم لتمكينهم من الصمود والثبات في أراضيهم.
كما شكر أبو خلف المتطوعين الأجانب المتواجدين في المنطقة والذين تمكنوا من تصوير أعمال التخريب والتدمير التي لحقت بشبكة الكهرباء ونشرها في وسائل الإعلام الأجنبية، حيث أسهمت في فضح الاحتلال وكشف ممارساته التعسفية.
واختتم الوزير جولته الميدانية بزيارة لقرية يانون المحاطة بالمستوطنات، حيث تجول فيها واطلع على حجم المعاناة الكبير لأهالي القرية جراء إغلاق الاحتلال الطريق الرئيس الذي يربط القرية بمحيطها، وإبقائه على شارع آخر فرعي يكبد المواطنين تكاليف باهظة في التنقل.
وأكد أبو خلف خلال حديثه مع أهالي القرية أن الوزارة لن تدخر أي جهد في سبيل تعزيز صمودهم، والتخفيف عليهم قدر الإمكان، مشيدا بصمود الأهالي وتشبثهم في أراضيهم رغم كل الصعاب والتحديات.
نقلًا عن"وفا"