الاوضاع في اليمن

ذكر مكتب المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن عدد الضحايا المدنيين فى اليمن استمر فى الزيادة خلال شهر فبراير الماضى، ووصل إلى 168 مدنيا على الأقل قتلوا فى حين جرح 193 مدنيا نحو الثلثين منهم بسبب الضربات الجوية للتحالف.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوض السامى - في بيان صادر عن مكتب المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فى جنيف اليوم الجمعة - إنه وعلى مستوى اليمن ككل فقد أصيب 177 مدنيا وجرح 129 أخرين نتيجة للغارات الجوية مع 99 ضحية سقطوا نتيجة للغارات على العاصمة صنعاء فى نوفمبر الماضى، وكان هناك انخفاض ملحوظ فى الإصابة من الغارات الجوية لكنه ارتفع مرة أخرى بشكل حاد بمضاعفة عدد القتلى بين شهرى يناير وفبراير 2016 وحيث سجلت الإصابات الشهر الماضى أعلى مستوى لها منذ شهر سبتمبر .

وأشار المتحدث روبرت كولفيل إلى أنه ومنذ 26 مارس 2015 وثقت المفوضية ما مجموعه 3081 مدنيا قتلوا وأصيب 5733 مدنيا، منوها إلى أن هذه الأرقام لاتشمل من سقطوا من المقاتلين من الجانبين، وقال إنه فى أسوأ حادث فى يوم واحد 27 فبراير مالايقل عن 39 مدنيا بينهم تسعة أطفال قتلوا بينما أصيب 33 أخرين بحروح فى غارة جوية منتصف النهار بسوق الخالق فى منطقة شمال شرق صنعاء، لافتا إلى أن هذا هو أعلى معدل وفيات ناجمة عن غارة جوية واحدة منذ قتل 41 شخصا فى سوق أخر فى صعدة منذ خمسة أشهر.

وذكر بيان المفوض أيضا أن القتال والقصف العشوائى من قبل أعضاء اللجان الشعبية التابعة للحوثيين ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح أسفر عن سقوط 49 من الضحايا المدنيين فى شهر فبراير معظمهم فى تعز واب والجوف.

وأضاف التقرير أن أعضاء القوات التابعة للحوثيين وقوات صالح قتلوا أو جرحوا مدنيين فى مناسبات عديدة وفى يوم 17 فبراير الماضى أطلق صاروخ من قبلهم أدى إلى قتل 3 فتيات صغيرات ووالدتهما فى حلى سكنى لم يكن به اية اهداف عسكرية واضحة .

تقرير المفوض السامى ذكر أيضا أنه وخلال شهر فبراير 2016 استمرت الأضرار التى تنال من البنية التحتية من خلال استهدافات كلا الطرفين للمواقع المدنية المحمية، ولفت إلى أنه فى 3 مارس قتل 14 مدنيا وجرح 53 آخرين بينهم أطفال بعد ضربات جوية على مصنع للأسمنت فى محافظة عمران، كما تضرر 11 منزلا ومتجر ودمرت 11 مركبة بما فى ذلك سيارة إسعاف وسيارة شرطة.

من ناحية أخرى أشار المتحدث باسم المفوض السامى إلى القلق من تقارير تفيد بأن قوات التحالف أسقطت قنابل عنقودية على منطقة جبلية إلى الجنوب من مصنع للأسمنت فى عمرات وحيث تظهر وحدة عسكرية تابعة للحوثيين كانت هدفا وقال المتحدث إن الآليات والفريق متعدد الجنسيات الذى كان المتحدث باسم قوات التحالف قد أعلن عنه فى 31 يناير الماضى لتقييم الأعمال العسكرية التى يقوم بها التحالف يجب أن تقوم بهذا التقييم أو التحقيق وفقا للمعايير الدولية بما فى ذلك الاستقلال والحياد.