الأزمة اليمنية

دعت كتلة تيار المستقبل بمجلس النواب اللبناني إلى الالتزام الكامل بأحكام القرار رقم 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، تحت الفصل السابع بشأن اليمن.
ووصفت الكتلة، في بيان صحفي اليوم عقب اجتماع الكتلة الأسبوعي برئاسة رئيسها فؤاد السنيورة، هذا القرار بأنه يشكل خطوة سليمة في اتجاه حل الأزمة في اليمن مما يؤكد صوابية وشرعية القرار العربي بإطلاق انتفاضة الكرامة في مواجهة الغطرسة الفارسية ومحاولتها السيطرة على اليمن وعلى عواصم عربية أخرى.
ورأى البيان أن قرار مجلس الأمن يؤكد صوابية القرار العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بإطلاق عاصفة الحزم التي أعادت إلى المنطقة توازنا استراتيجيا كاد أن يختل.. كما اعتبرت أن هذا القرار يؤكد مجددًا ضرورة اضطلاع الشرعية الدولية بمسؤولياتها وحماية السلم العالمي.
ومن ناحية اخرى أبدى البيان اندهاشه من "إقدام (حزب الله) على استقدام جثمان عبد الملك الشامي (الزعيم الروحي للحوثيين الذي توفي بإيران متأثرا بجروح أصيب بها في اليمن) إلى بيروت وتشييعه ودفنه فيها"، وتساءل "كيف تم ذلك وبقرار من أي جهة وبالتنسيق مع من؟ ولماذا إقحام لبنان في صراعات المنطقة؟".
وأكدت كتلة تيار "المستقبل" بمجلس النواب اللبناني أن حوار التيار الجاري مع "حزب الله" في هذه الظروف، يشكل ضرورة يجب استمرارها بالرغم من التباين الكبير بين الطموح وبين الواقع في ما وصل إليه هذا الحوار من المراوحة وعدم التقدم في أكثر من موضوع، وكذلك في ضوء استمرار الخلافات العميقة والكبيرة مع حزب الله.
وقالت الكتلة في البيان "إن هذا الحوار يهدف إلى العمل على خفض التشنج والتوتر تمهيدا للوصول إلى توافق وطني يؤمن انتخاب رئيس للبنان وينهي حالة الشغور في موقع الرئاسة الأولى".
ولفتت الكتلة إلى أن "الاختلاف الكبير والواسع مع (حزب الله) في الاستراتيجية والممارسة وفي أكثر من قضية وطنية لن يغير موقف تيار المستقبل من ضرورة استمرار الحوار معه من ناحية. ولكن ومن ناحية أخرى التشديد على المواقف الثابتة للكتلة لجهة ضرورة الاستمرار والتأكيد على مطالبة (حزب الله) بالانسحاب من سوريا والعراق واليمن ومن أي تورط خارجي ومراجعة تجربة الانغماس والتورط في حروب إيران في المنطقة وفي الدفاع عن نظام جائر وظالم دمر بلده وقتل شعبه".
وتوقفت الكتلة أمام الذكرى الأربعين لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان، مؤكدة أهمية استخلاص الدروس والعبر من فظاعة هذه المأساة التي تكبد بسببها الشعب اللبناني أفدح الخسائر.. مشيرة إلى سقوط عدد كبير من اللبنانيين حيث قتل وجرح وفقد مئات الآلاف من المواطنين الذين هم أساس ثروة وعماد مستقبل لبنان.