تعز - العرب اليوم
تواصلت الغارات والمعارك الدامية السبت بين المتمردين الحوثيين الشيعة وموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي في اليمن، حيث تتصاعد الضغوط على الاطراف لاطلاق عملية الحوار.
والجمعة دعا الرئيس السابق على عبدالله صالح حلفاءه الحوثيين الى "القبول بقرارات مجلس الامن وتنفيذها" في ما يتعلق بانسحابهم من المناطق التي يسيطرون عليها، في مقابل وقف ضربات التحالف العربي المستمرة على اليمن منذ شهر، وبدء الحوار
لكن الحوثيين الذين يعتبرون حلفاء ايران التي تتهم بمدهم بالسلاح، وهو ما تنفيه طهران دائما، وضعوا الوقف الكامل للضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الرياض شرطا لعودتهم الى طاولة المفاوضات برعاية الامم المتحدة.
واضاف صالح "أدعوهم وجميع المليشيات وتنظيم القاعدة والمسلحين التابعين ل(الرئيس اليمني عبد ربه منصور) هادي الى الانسحاب من جميع المحافظات وخصوصا محافظة عدن".
من جهتها، دعت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري "الحوثيين واولئك الذين لديهم تأثير عليهم للذهاب الى طاولة المفاوضات".
واضاف "نأمل ان تحمل الايام المقبلة مزيدا من التهدئة وان نتمكن من الوصول الى مكان يمكن فيه اجراء مفاوضات"، في وقت تعتزم فيه الامم المتحدة تسمية الموريتاني ولد شيخ احمد مبعوثا له الى اليمن خلفا للمغربي جمال بنعمر الذي قدم استقالته الاسبوع الماضي.
واستولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في شمال اليمن في كانون الثاني/يناير ثم توجهوا الى الجنوب حتى دخلوا في 26 اذار/مارس عدن التي كان هادي لجأ اليها قبل ان ينتقل الى السعودية مع باقي اعضاء الحكومة.
وفي جنوب اليمن، قتل 90 شخصا على الاقل خلال 24 ساعة من المعارك بين المتمردين وانصار الرئيس عبد ربه منصور هادي وغارات التحالف العربي المتواصلة، بحسب مصادر عسكرية وطبية.
واعلنت الرياض الثلاثاء وقف غاراتها على اليمن، لكنها احتفظت بحق الرد على اي تحرك يقوم به المتمردون.
واستهدفت غارات التحالف العربي مواقع للمتمردين في تعز (شرق) ثالث مدن اليمن، وفي عدن، وفي محافظة لحج المحاذية. وفي عدن ولحج وحدهما قتل 46 متمردا شيعيا، بحسب مصدر عسكري مقرب من المتمردين.
وشهدت الضالع الواقعة شمال مرفأ عدن، ولودر في شرقها معارك عنيفة ايضا.
وقصفت طائرات التحالف القصر الرئاسي في عدن حيث انتقل هادي قبل ان يلجأ الى السعودية في آذار/مارس. ويسيطر المتمردون على القصر حاليا.
وفي محافظة لحج، قصفت طائرات التحالف العربي قاعدة العند العسكرية التي كان يتمركز فيها عسكريون اميركيون قبل اجلائهم بسبب النزاع وسيطرة الحوثيين عليها.
وتخطت حصيلة القتلى في اليمن الف قتيل، نصفهم من المدنيين، وجرح 4352 شخصا اخرين، بين 19 اذار/مارس و20 نيسان ابريل، حسبما اعلنت منظمة الصحة العالمية.
وبحسب الامم المتحدة، فإن 115 طفلا فتلوا في المعارك.
من جهتها، طلبت منظمة العفو الدولية فتح تحقيق حول مقتل مدنيين بسبب الضربات الجوية.
وقال نائب مدير المنظمة غير الحكومية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سعيد بومدوحة "لم يتم اتخاذ الاجراءات الاحترازية الضرورية دائما لمنع سقوط ضحايا مدنيين".
وأضاف "لقد حسمنا الامر باجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة لمعرفة ما اذا حصل انتهاك للقانون الانساني الدولي".
من جهتها، عبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن "قلقها" من الهجمات التي يقوم بها طرفا النزاع اليمني على الاعلاميين. والاثنين قتل اربعة موظفين من تلفزيون يمن اليوم الذي يملكه صالح بغارات التحالف العربي على صنعاء.
ا ف ب