دعا نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطنى ياسر الرعينى، لموقف محلى ودولى سريع لدعم السلطات اليمنية وإنقاذ مخرجات الحوار الوطنى وإيقاف التمدد الحوثى ونزع السلاح من كافة المليشيات وبسط نفوذ الدولة.
وقال الرعينى الذى يعد أحد قيادات شباب التغيير، فى تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم، "بعد أن استكمل الحوار وخرج بالوثيقة، لابد من العمل على تنفيذ مخرجات الحوار، لافتا إلى أن الكل مطالب بعدم السكوت عن التمدد الحوثى وتوسيع نقاطه والاستمرار فى المجازر والصراعات الدموية بالوقوف مع الدولة لمواجهة هذا التمدد والخروج عن الحوار، فمخرجات الحوار تنص على تسليم السلاح وبسط نفوذ الدولة ولابد من تنفيذها".
ومن ناحية أخرى، قال محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدى إن السلطة المحلية واللجنة الأمنية شنتا مؤخرا حملة أمنية وعسكرية لتعقب وضبط عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابى وأخرى مطلوبة أمنيا على ذمة قضايا تخريبية فى إطار جهودها للقضاء على الإرهاب والتخريب.
وأضاف المحافظ، فى تصريحات لصحيفة "الوطن"، أن الحملة شاركت فيها عناصر من القوات المسلحة وقوات الأمن الخاصة والأمن العام وشرطة السير واللجان الشعبية والدوريات، وحظيت بتعاون المواطنين، وأرجع أسباب قيام الحملة الأمنية والعسكرية إلى عمليات الاغتيالات والأعمال الإرهابية والتخريبية التى حدثت فى لحج والتى لا ترضى أحدا، وتقف وراءها العناصر الإرهابية والخارجة عن النظام والقانون التى لا يروق لها إلا أن تظل الأوضاع غير آمنة ومستقرة فى المحافظة.
وكان مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة قد اغتالوا ضابطا فى شرطة محافظة لحج جنوبى البلاد، وأوضح مصدر أمنى لـ"الوطن" أن مسلحين أطلقوا نيران أسلحتهم صوب المحقق فى إدارة البحث الجنائى ياسر جعفان أثناء وجوده بالقرب من مبنى إدارة شرطة لحج الواقع فى شارع السياحة وسط مدينة الحوطة، مما أدى إلى إصابته بطلق نارى فى الرأس أرداه قتيلا على الفور، فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة غير معروفة.
وفى المناطق الشمالية من البلاد، تواصلت المعارك بين مسلحى جماعة الحوثى وقوات الجيش المدعومة برجال والقبائل، بخاصة فى عمران، حيث كانت أشدها فى المناطق المحيطة بمدينة عمران، بخاصة فى جبال المحشاش وجنات، وسقط العشرات من القتلى فى هذه المواجهات التى استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.