تواصلت اليوم باليمن المظاهرات المنددة بممارسات جماعة الحوثي والرافضة للإعلان الدستوري الذي أصدرته الجماعة يوم الجمعة الماضي لإدارة العملية الانتقالية في البلاد. 

ورفع المشاركون في المظاهرات التي شهدتها محافظات إب وتعز والحديدة وذمار والبيضاء وسط وغرب البلاد وعدد من المحافظات الجنوبية لافتات تندد بما وصفوه بالانقلاب الحوثي على سلطات الدولة الشرعية وفرض السيطرة عليها بقوة السلاح دون مشاركة الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد. 

وأكد المشاركون أن جماعة الحوثي تسعى إلى جر اليمن نحو الفوضى والتقسيم وإدخالها في مرحلة خطيرة يصعب الخروج منها في ظل الانفلات الأمني والوضع الاقتصادي المتردي ، مطالبين القوى السياسية الفاعلة في البلاد بضرورة مواجهة تصرفات جماعة الحوثي بكل حزم والعمل بكل الطرق لاستعادة السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. 

كما دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع الراهنة باليمن والضغط باتجاه استكمال المرحلة الانتقالية تحت قيادة السلطات الشرعية وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. 

وتعهدوا بالاستمرار في تظاهراتهم حتى إسقاط الانقلاب الحوثي وخروج المليشيات المسلحة من العاصمة وكافة المحافظات واستعادة السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة. 

يأتي ذلك في حين أكدت مصادر سياسية أن المشاورات التي تجريها الأطراف اليمنية بالعاصمة برعاية جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لم تحقق أي تقدم يذكر. 

وذكرت المصادر أن المشاورات حتى الآن لم تتجاوز الرؤى السابقة التي تقدمت بها الأحزاب والمشروطة بضرورة سحب جماعة الحوثي لإعلانها الدستوري ووضع ضمانات لأي اتفاق يتم التوصل إليه ، مشيرة إلى أن هناك رؤيتين يتم مناقشتها من قبل الأطراف الأولى تتضمن تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد ، والأخرى تضغط باتجاه إعادة السلطات الشرعية في البلاد عبر إقناع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالعدول عن استقالته .

قنا