صنعاء - شنخوا
دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم إيران إلى "التعقل" في التعامل مع الشأن اليمني عبر التعامل مع "الشعب وليس مع فئة أو جماعة"، في إشارة إلى جماعة الحوثي الشيعية التي يطالب أنصارها بإسقاط الحكومة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية ((سبأ)) عن الرئيس هادي خلال لقاء مع عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية اليوم دعوته "إيران إلى تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني".
وقال "عليها (إيران) أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب"، في إشارة إلى جماعة الحوثي الشيعية التي يطالب أنصارها بإسقاط الحكومة.
وعلى الدوام تتهم السلطات اليمنية طهران التي تدين بالمذهب الشيعي بالوقوف وراء دعم جماعة الحوثي، التي تتوسع في الشمال اليمني بقوة السلاح، وهو ما تنفيه إيران بشدة.
وينصب أنصار الحوثيين "مخيمات اعتصام مسلحة" في مداخل صنعاء، ويسيرون تظاهرات شبه يومية منذ 18 أغسطس الماضي، مطالبين بإسقاط الحكومة وإلغاء الإجراءات الاقتصادية الأخيرة المتمثلة برفع الدعم عن المشتقات النفطية.
ورفض الحوثيون مبادرة أقرها الرئيس اليمني الثلاثاء تتضمن تشكيل حكومة "وحدة وطنية" وتخفيض أسعار المشتقات النفطية لحل الأزمة الراهنة في البلاد.
وعلى خلفية "حشود الحوثيين وميلشياتهم المسلحة" في العاصمة، أشار هادي إلى "ما يعانيه اليمن من تحديات ومصاعب".
وقال إن "هذه الحشود التي تفاجأ بها وأدانها الجميع باعتبارها وسيلة بعيدة كل البعد عن الأساليب الديمقراطية ولا تمت لها بصلة، خاصة وأن المشاركين فيها يتمنطقون بالسلاح ويتجولون به سواء في الشوارع أو المخيمات دون حياء أو خجل بما يمثل تحديا صارخا للمجتمع اليمني كافة".
وتابع : " نحن اليوم لا نتمنى أن نرى استعلاء من جماعة أو طرف تريد فرض الأمر الواقع بقوة السلاح ونشر الفوضى".
وأكد الرئيس اليمني "أن البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة وإنما يريدها تشتعل نارا مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وليبيا".
وتعد جماعة الحوثي التي خاضت ست حروب مع القوات الحكومية خلال فترة تمردها على الدولة في الفترة بين عامي 2004 وحتى نهاية 2009، هي أكبر جماعة يمنية مسلحة تتمركز في صعدة معقلها الرئيسي في شمال اليمن.