صنعاء ـ علي ربيع
قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وجرح قرابة 11 آخرين، من أنصار المعارضة الجنوبية المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن، خلال مصادمات مع الشرطة اليمنية، تخللتها أحداث عنف وإحراق عدد من مقرات حزب الإصلاح الإسلامي، بالإضافة إلى إحراق عدد من المحلات التجارية المملوكة ليمنيين شماليين، ضمن يوم للعصيان المدني دعت إليه قيادات الحراك الجنوبي احتجاجاً على مقتل عدد من أنصاره، الخميس، حاولوا اقتحام احتفال لمؤيدي الوحدة اليمنية والرئيس هادي في مدينة عدن. وأكدت مصادر محلية وطبية متطابقة، في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب) مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، بينهم امرأة، خلال مواجهات للشرطة مع أنصار الحراك الجنوبي الذين حاولوا قطع الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة، وإجبار المحلات التجارية على الإغلاق، فيما أفادت مصادر محلية في حضرموت (شرق اليمن) عن سقوط قتيل في مدينة غيل باوزير برصاص الشرطة، وإصابة خمسة آخرين، أثناء محاولتهم الاعتداء على محلات تجارية يملكها مواطنون ينتمون لشمال اليمن. في غضون ذلك، قالت المصادر إن مسلحين من أنصار المعارضة الجنوبية، أقدموا، السبت على إحراق عدد من مقرات حزب الإصلاح (الإسلامي) في غيل باوزير والمكلا، على خلفية اتهامهم للحزب بالوقوف وراء أعمال العنف والقتل التي طالت عدداً من أنصارهم الخميس الماضي، في مدينة عدن. وقال قيادي في حزب الإصلاح، فضل عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي لـ"العرب اليوم" إن مسلحين تابعين لنائب الرئيس الأسبق، علي سالم البيض، حاولوا بالقوة إجبار السكان على تنفيذ عصيان مدني في عدة مدن جنوبية، من بينها عدن والمكلا، محملاً السلطات مسؤولية حماية مقرات حزبه في مدن الجنوب. وفي حين دانت منظمات حقوقية محلية وأجنبية أعمال العنف المتصاعدة في جنوب اليمن، دعا مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بنعمر جميع الأطراف اليمنية إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة، معبراً عن أسفه، على صفحته في "فيسبوك" لسقوط قتلى وجرحى في جنوب اليمن، مؤكداً، أن الحوار الوطني الشامل في اليمن هو المخرج الوحيد لحل أزمات البلاد. على صعيد آخر، نجا مسؤول أمني يمني كبير من محاولة اغتيال فاشلة، السبت، أقدم عليها مجهولون، أثناء تواجده في أحد أحياء مدينة المكلا (كبرى مدن حضرموت) فيما أصيب اثنان من مرافقيه بجروح في الحادث، وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الانترنت، "إن العقيد عبدالوهاب الوالي قائد الأمن المركزي في محافظة حضرموت صباح السبت، من محاولة اغتيال فاشلة نفذها مسلحون مجهولون في منطقة روكب بساحل حضرموت نتج عنها إصابة اثنين من مرافقيه إصابة خفيفة ومتوسطة". وتعد هذه ثاني محاولة اغتيال فاشلة يتعرض لها العقيد الوالي، بعد محاولة سابقة تعرض لها العام الماضي، وقتل خلالها اثنان من مرافقيه، وجرح أربعة آخرون، في حين يعتقد أن تنظيم"القاعدة" في اليمن هو المسؤول عن الحادثين.