صنعاء – العرب اليوم
دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، أنصاره لمد جبهات القتال على الشريط الحدودي مع السعودية بآلاف المقاتلين، وتأمين العاصمة صنعاء.
جاء ذلك أمام حشد من أعضاء حزب المؤتمر الذي يتزعمه، في محافظة صنعاء، حسب موقع "المؤتمر نت" الناطق بلسانه حزبه.
وقال صالح: "أدعو محافظة صنعاء وكل المحافظات إلى رفد الجبهات بالمقاتلين، ونتجه ببنادقنا ومدافعنا ورشاشاتنا إلى الجبهات وأنتم تعرفون ما أقصد وأي جبهات، جبهات الحدود مع السعودية".
وحث أنصاره على التوجه مجاميع صوب جبهات القتال، وخصوصا العسكريين الذي شملتهم هيكلة الجيش من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، في إشارة إلى أقاربه من قوات الحرس الجمهوري الموالية له الذين تم استبعادهم من مناصبهم العسكرية.
وأضاف مخاطبا رجال القبائل: "عندكم مقاتلين أشداء الذين شملتهم هيكلة هادي وهم العسكريين في بيوتهم من الضباط والصف والجنود وأنا أعرفهم حق المعرفة، 400 ألف مقاتل وليسوا ألف أو ألفين، تحركوا بأسلحتكم وأرفدوا الجبهات".
ودعا الرئيس السابق الحكومة التابعة لتحالفه والحوثيين، وغير المعترف بها دوليا، إلى دعم المقاتلين بوسائل النقل والعتاد، لافتا إلى أن ذلك "سيغيّر من معادلة الحرب".
وتُكمل الحرب اليمنية في 26 مارس/آذار الجاري عامها الثاني، وطيلة العامين الماضيين، كان الشريط الحدودي للسعودية منطقة حرب متصاعدة؛ حيث يشن الحوثيون وقوات صالح هجمات عبر مسلحين، كما يقصفون بالصواريخ مناطق حدودية سعودية؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من العسكريين والمدنيين.
ودعا صالح قبائل محافظة صنعاء للدفاع عن العاصمة، وقال إنهم "صمام أمانها".
وشن صالح تحريضا كبيرا على حزب "التجمع اليمني للإصلاح" والمنتسبين إليه القاطنين في محافظة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وقال مخاطبا القبائل: "أمنّوا أنفسكم ومناطقهم وتابعوا الخونة من مخلفات الإخوان المسلمين (في إشارة لحزب التجمع اليمني للإصلاح)"، وفق وصفه.
واتهم صالح حزب الإصلاح الذي شارك في ثورة 2011 ضد نظامه بأنه "دمّر البلد" منذ ذلك العام، وتوعدهم "بالملاحقة واحدا واحدا".
وحث صالح أنصاره من رجال القبائل على "تصفية" قراهم ومناطقهم من أعضاء حزب الإصلاح، وعدم المجاملة، واعتقال أي شخص منهم، إلا إذا "أعلن التوبة أمام القبيلة"، حسب تعبيره.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حزب "التجمع اليمني للإصلاح".