صنعاء - العرب اليوم
اعلنت الامم المتحدة الخميس ان غارات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية استهدفت الثلاثاء محافظة حجة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في شمال اليمن، ادت الى مقتل 119 شخصا بينهم 22 طفلا.
وتعد هذه الحصيلة من الاعلى منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين الحوثيين في آذار/مارس 2015. كما انها تزيد بشكل ملحوظ عن تلك التي اوردتها مصادر قبلية في وقت سابق، وتحدثت عن مقتل 41 شخصا غالبيتهم من المتمردين، في الغارات التي استهدفت سوقا شعبية.
وفي بيان وزع في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، قال القائم باعمال الممثل المقيم لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ميرتشل ريلانو "اننا نستنكر وبشدة الهجوم الدموي الذي استهدف سوق الخميس في مديرية المصطبة (تكتب رسميا مستباء)-محافظة حجة امس الاول".
اضاف "تفيد البيانات الاولية الواردة من فريق العمل القطري حول المتابعة والرصد الى سقوط ما لا يقل عن 166 اصابة (119 قتيلا و47 جريحا) منهم 22 طفلا لقوا مصرعهم، فيما اصيب ستة آخرون".
واشار الى ان المنظمة "بصدد التحقق من باقي الخسائر بين الاطفال كون هذا العمل كان مروعا وانتهاكا خطيرا للقانون الانساني الدولي".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دان امس قصف السوق، مطالبا "بتحقيق سريع وفعال ومستقل وموضوعي".
وبعيد وقوع الضربات الثلاثاء، افادت مصادر طبية وقبلية عن مقتل 41 شخصا على الاقل في القصف، مشيرة الى انهم مدنيون.
الا ان زعيما قبليا افاد وكالة فرانس برس الاربعاء ان من بين القتلى الـ 41، 33 عنصرا من المتمردين. واوضح ان هؤلاء كانوا على متن ثلاث عربات عسكرية فرت من معسكر في المنطقة تعرض لغارات من مقاتلات التحالف، الا ان المقاتلات لاحقتهم واستهدفتهم لدى وصولهم للسوق.
واكد المتحدث باسم التحالف العميد الركن احمد عسيري لفرانس برس الاربعاء ان الغارة استهدفت "تجمعا للميليشيات"، في اشارة الى الحوثيين، موضحا ان المنطقة هي مكان لبيع وشراء القات.
وبحسب الامم المتحدة، ادى النزاع اليمني الى مقتل اكثر من 6200 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ بدء عمليات التحالف العربي نهاية آذار/مارس 2015، دعما لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ا ف ب