عدن - العرب اليوم
قتل 13 عنصرا من المتمردين الحوثيين الاربعاء في كمين نصبه مسلحون موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في جنوب البلاد حيث تدور معارك بين الطرفين، بحسب ما افاد مصدر عسكري.
يأتي ذلك مع تأكيد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عزم مبعوثه الى اليمن على تنظيم مباحثات بين طرفي النزاع هذا الشهر.
وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه "قتل 13 مسلحا من ميليشيات الحوثي والقو ات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله) صالح في كمين للمقاومة الشعبية (الموالية لهادي) استهدف مركبتين عسكريتين جنوب مدينة دمت"، ثاني كبرى مدن محافظة الضالع.
واوضح المصدر ان "المهاجمين استخدموا قذيفتي +ار بي جي+ واسلحة رشاشة، ما ادى الى مقتل جميع من كانوا على متن المركبتين".
واشار الى ان اشتباكات تدور على اطراف دمت بين الحوثيين الذين استعادوا نهاية الاسبوع السيطرة على المدينة، ويحاولون التقدم منها للوصول الى مدينة الضالع التي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية لهادي، والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
كما دارت معارك في منطقة المضاربة الحدودية بين محافظتي تعز ولحج في جنوب غرب البلاد، حيث قتل خمسة من الحوثيين وثلاثة مقاتلين موالين لهادي في الساعات الاربع والعشرين الماضية، بحسب المصدر.
واشار المصدر الى ان الحوثيين "يستميتون للدخول الى منطقة المضاربة، لكن التعزيزات التابعة لقوات الشرعية التي وصلت امس وقادمة من عدن، ستعمل على تغيير موازين المعركة".
وكانت القوات الموالية لهادي استعادت في تموز/يوليو، بدعم من التحالف، مدينة عدن الساحلية التي كانت اجزاء منها بيد الحوثيين وقوات صالح، اضافة الى اربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.
الا ان الحوثيين استعادوا نهاية الاسبوع بعض المواقع التي فقدوها في الاشهر الماضية، ويحاولون التقدم مجددا نحو عدن، ثاني كبرى مدن البلاد، والتي تتخذها الحكومة المعترف بها مقرا موقتا.
وكان الحوثيون سيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014، وتابعوا التقدم نحو المناطق الجنوبية، ما دفع هادي الى الانتقال الى عدن قبل ان يغادر الى الرياض مع مواصلة الحوثيين التقدم.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية شن ضربات جوية ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح منذ آذار/مارس، ووفر لقوات هادي دعما ميدانيا.
ومنذ نهاية الشهر المذكور، ادى النزاع الى سقوط اكثر من خمسة آلاف قتيل، بينهم 2600 مدني على الاقل، اضافة الى نحو 25 الف جريح، بحسب تقديرات الامم المتحدة.
ومن الرياض، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء على هامش مشاركته في قمة الدول العربية ودول اميركا الجنوبية، ان "مبعوثي الخاص (الى اليمن) اسماعيل ولد الشيخ احمد يعتزم اقامة جولة جديدة من مشاورات السلام في سويسرا هذا الشهر".
واضاف ان "حكومة اليمن والحوثيين التزموا الحضور. من الضروري جدا لكل الاطراف ان يوفروا دعمهم السياسي والانخراط بنوايا حسنة. لا يوجد حل عسكري للنزاع".
ولم يحدد بان موعد هذه المباحثات التي اعربت الرياض عن دعمها لها.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاربعاء "نأمل ان تكون ناجحة (...) ندعم هذه المفاوضات ونأمل ان تؤدي للوصول الى السلام والامن والاستقرار في اليمن الشقيق".
ا ف ب