شهدت المحافظات الشمالية اليمنية توترا شديدا في أعقاب إطلاق ميليشيات الحوثيين وصالح صاروخا باليستيا على الاراضى السعودية مساء أمس .. وقامت طائرات دول التحاف العربى الليلة الماضية وفجر اليوم بقصف مواقع المليشيات في معسكر العمالقة بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي اليمن ومواقع بمديرية نهم بمحافظة صنعاء ، كما حلقت الطائرات بصورة مكثفة في سماء العاصمة صنعاء ومديريات أرحب وهمدان التي انطلق منها الصاروخ.

وقالت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثيين أن القوة الصاروخية التابعة للجماعة أطلقت صاروخا باليستيا على نجران بالسعودية .. وأوضحت أن الطائرات قصفت مواقعهم في معسكر لواء العمالقة ووادى الضيق في مديرية صرواح بمحافظة مأرب ومديرية المتون بمحافظة الجوف .

وعلى الجانب الآخر ذكرت مصادر المقاومة (المؤيدة للشرعية ) في هذه المحافظات أن طائرات التحالف قصفت مواقع للمليشيات في منطقة همدان شمال صنعاء ردا على اطلاق صاروخ على نجران بالسعودية كما استهدفت تعزيزات عسكرية بمديرية المتون وشوهدت النيران تتصاعد من المكان المستهدف .

وذكر مركز سبأ الإعلامي أن 7 من قوات الجيش والمقاومة قتلوا وأصيب 10 آخرون في قصف للميليشيات بمدافع الهاون على مواقع الجيش في صرواح في استمرار خرقهم للهدنة بصورة يومية .. كما صدت القوات هجمات للمليشيات على مواقعها وحققت تقدما بعض المواقع المحيطة بمركز مدينة صرواح بهدف حماية مواقع الجيش من القصف .

وفى محافظة الجوف الحدودبة مع السعودية والمجاورة لمأرب استمرت المعارك بين الجانبين اثر تجدد محاولات المليشيات التقدم الى مواقع القوات بهدف استعادة ما خسروه في الأيام الماضية ، لكن قوات الجيش اليمني تصدت لهم وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم .. وأشارت مصادر المقاومة الى أن المليشيات قصفت بالأسلحة الثقيلة مناطق سكنية في مديرية المصلوب وهم يعلمون أن المنطقة المستهدفة خالية من تمركز الجيش والمقاومة .

وفى محافظة تعز جنوب غرب اليمن استمرت الاشتباكات بين قوات الجيش والمقاومة والمليشيات الحوثية التي استمرت في محاولاتها تحقيق أي تقدم على الأرض .. وصدت القوات الحكومية هجمات على مواقعها في محيط السجن المركزى والضباب غرب مدينة تعز بالإضافة الى المحور الشمالى للمدينة .

وذكر المجلس العسكرى بتعز أن المليشيات قصفت مواقع القوات والمناطق السكنية مما أدى إلى مقتل جنديين ومدنى وإصابة 14 آخرين .

وكان إسماعيل ولد الشيخ احمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن قد أكد - في بيان له أمس عن سير المشاورات بالكويت - أن استقرار الوضع الأمني هو مطلب أساسى للشعب اليمني والانتهاكات الحاصلة لوقف الأعمال القتالية غير مقبولة.

وقال أن انعدام الأمن يؤثر على مختلف القطاعات الأساسية وما يعانيه اليمنيون من تدهور اقتصادي وانقطاع الماء والكهرباء يجب أن يحفز الأطراف على مضاعفة الجهود لإيجاد حل سياسي شامل.