تنظيم "الحوثيين"

استنكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استمرار قصف مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لمرافق الرعاية الصحية في اليمن، كما حدث مؤخرا في محافظة /تعز/ جنوبي العاصمة صنعاء.

وأكد بيان أصدرته بعثة اللجنة الدولية في اليمن اليوم تعرض مستشفى الثورة العام وهو مرفق رئيسي للرعاية الصحية في محافظة /تعز/ اليمنية، والذي يعالج فيه زهاء 50 مصابا كل يوم، للقصف عدة مرات وقد عرض هذا القصف حياة المرضى والعاملين هناك للخطر.

وقال البيان إن الهجمات المتعمدة على المرافق الصحية تعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني، وجميع من يشاركون في القتال ملزمون وفقا للقانون الدولي الإنساني، بحماية المرافق والطواقم الطبية في جميع الأوقات.

وأضاف “ليس هناك احترام للحياد الذي تتسم به مرافق الرعاية الصحية وطواقمها، فهذه المرافق الصحية تتعرض للهجوم المتعمد، كما يسد الطريق أيضا أمام إيصال الإمدادات الجراحية والطبية إلى المستشفيات في المناطق الواقعة تحت الحصار”.. لافتا إلى أن وضع الرعاية الصحية في محافظة /تعز/ عصيب بوجه خاص منذ عدة أشهر، وتضطر أقل من نصف المرافق الصحية التي كانت تعمل في السابق للعناية بعدد كبير من الجرحى في ظل نقص حاد في الإمدادات.

وأشار البيان إلى أن اللجنة بذلت محاولات حثيثة لما يقارب شهرين بإيصال إمدادات طبية إلى مدينة /تعز/، لكن دون جدوى.

وناشدت اللجنة الدولية جميع من يشاركون في القتال بأن يسمحوا بإيصال هذه الإمدادات إلى محافظة /تعز/ وغيرها من المناطق في البلد وبأن يتوقفوا عن جميع الهجمات على مرافق الرعاية الصحية.

وكانت مليشيات الحوثيين وصالح قد استهدفت يوم الأحد الماضي مستشفى الثورة العام بمدينة /تعز/ أكبر مستشفيات المدينة بأكثر من /13/ قذيفة صاروخية ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف العاملين بالمستشفى وأضرار مادية كبيرة.. وتفرض المليشيات حصارا خانقا على المدينة منذ حوالي ستة أشهر، وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية إليها.