طيران "التحالف" العربي

ذكر المركز الإعلامى للمجلس العسكرى اليمنى أن طائرات دول التحالف العربي قصفت اليوم مواقع لمليشيات الحوثيين وصالح في محافظة تعز جنوب غربي البلاد ، وأن القصف تركز على مقر اللواء 35 ومقر قيادة الدفاع الجوى بمعسكر اللواء القديم ومدينة المخا الساحلية على البحر الاحمر غرب المحافظة .

وأوضحت مصادر المقاومة أن انفجارات عنيفة سمعت من داخل المواقع المستهدفة ، واضافت " إن الطائرات قصفت أيضا مواقع للمليشيات في منطقة الوازعية غرب مدينة تعز مما أسفر عن تدمير 6 اطقم عسكرية وعربة كاتيوشا .

واشارت الى أن جبهات ثعبات وكلابة والبعرارة شهدت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش والمقاومة والمليشيات وتصدت لهجمات لهم في محاولة لاختراق مواقع المقاومة في الوقت الذى استمرت فيه المدفعية في القصف العشوائى للمناطق السكنية لاحياء المدينة.

ومن ناحية أخرى وصفت السلطة المحلية في محافظة تعز زيارة وفد مكتب الامم المتحدة في اليمن لمدينة تعز بالايجابية حتى وإن تأخرت كثيرا .. وقالت " إنها تعد بداية انتصار لحقوق الانسان وتصحيح لمصداقية المنظمة الدولية .. ووجهت الشكر للوفد الامم على تجاوبه لنداءات أبناء المدينة التي ترزح تحت القصف والحصار من قبل مليشيات الحوثيين وصالح وفرصة للاطلاع على جرائمهم" .

وأوضحت السلطة المحلية في بيان لها أن أعضاء الوفد أعربوا عن صدمتهم لما شاهدوه من دمار بمستشفى الثورة والدمار الذى لحق بالمدينة والمنشآت العامة والخاصة وطالبوا بتجنيب المنشآت الطبية ومنازل المواطنين الاعمال العسكرية لما له من تبعات في معاناة المواطنين الأبرياء.. وأكد أن تعز تنتظر ترجمة ما شاهده الوفد في التقرير الذى سيرفع للمنظمة الدولية واطلاع الرأى العام العالمى على حجم المأساة التى تعانى منها وتنفيذ وعودهم بفك الحصار عن المدينة.

وأشار الى أن الوفد اطلع على حقيقة الوضع الغذائي والصحي المأساوي الذي تمر به مدينة تعز المحاصرة من خلال التقارير والإحصائيات التي سلمت له من قبل اللجنة الطبية وممثلي المنظمات الحقوقية والإنسانية وقد تم فتح منفذ الدحي بالتزامن مع دخول الوفد ولأول مرة والسماح بإدخال كمية صغيرة من المواد الغذائية محملة على 3 قاطرات من أصل 286 قاطرة مقدمة من برنامج الغذاء العالمي للمدينة لتبقى 283 قاطرة محتجزة خارج المدينة من قبل المليشيات.

وأكد البيان أن الوفد وعد بإدخال بقية الكمية المقررة حسب الخطة المعدة من قبلهم في برنامج الغذاء العالمي.

وطالبت السلطة المحلية في تعز الامم المتحدة بالعمل الجاد على التخفيف من معاناة المدنيين والعمل على رفع الحصار وإدخال مواد الإغاثة المحتجزة وفق خطة برنامج الغذاء العالمي والمعايير الدولية وبإشراف مباشر من منظمات الأمم المتحدة بعيدا عن وصاية وسيطرة المليشيات التي تحاصر المدينة والتي ثبت أنها تقوم بنهب الإغاثة والمتاجرة بها.