مسيرة حاشدة مؤيدة للرئيس هادي

شاركت حشود كبيرة من اليمنيين، اليوم الخميس، في مسيرة حاشدة تأييداً لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ورفضا لما أسمته "الانقلاب الحوثي على سلطات الدولة".

وقال محمد الواشعي، وهو ناشط إعلامي مشارك في المسيرة، إن "المسيرة انطلقت من المدخل الشمالي لمدينة ذمار عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وجابت الشارع العام في المدينة وشارع رداع فيها".

وأضاف أن المحتجين أكدوا في مسيرتهم تأييدهم لشرعية الرئيس اليمني، ورفضهم لما وصفوه بالانقلاب الحوثي على سلطات الدولة.

وأشار إلى أن المتظاهرين طالبوا بخروج مسلحي الحوثي من محافظة ذمار ومختلف المحافظات الأخرى وانسحابها من مختلف مؤسسات الدولة.

الواشعي قال إن المسيرة طالبت بالإفراج عن الصحفي اليمني سام الغباري الذي اختطفه مسلحو الحوثي قبل أسبوعين وتم إيداعه في السجن المركزي بالمحافظة.

وأضاف أن "هذه المسيرة شاركت فيها حشود كبيرة غير مسبوقة، فلأول مرة تخرج مسيرة بمثل هذا الكم من الناس".

وأشار إلى أن مسلحي الحوثي اختطفوا الصحفي عبد الله قابل خلال تصويره لمسيرة اليوم قبل أن يتم الإفراج عنه بوقت لاحق.

ووصل الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور إلى عدن، صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي.

وبعد ساعات من وصوله إلى عدن السبت الماضي، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها"، وهو الأمر الذي ردت عليه جماعة الحوثي، قائلة بأن "هادي أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة".

وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، "انقلاباً على الرئيس اليمني الشرعي".

ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.