مليشيات الحوثيين

 قتل 31 من عناصر مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع على عبد الله صالح في اليمن وأصيب العشرات فى حين قتل عنصر من المقاومة وأصيب 12 آخرون بالإضافة إلى إصابة 8 من المدنيين فى تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش والمقاومة، ومليشيات الحوثيين وصالح أمس فى شمال مدينة تعز فى أحياء ثعبات والزنوج والدعوة، فيما تمكنت قوات الجيش من صد الهجمات التى قامت بها عناصر المليشيات للتقدم فى هذه المناطق. ‫
 
 وأكد المركز الإعلامى للمجلس العسكرى بتعز أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت مساء أمس من صد هجمات للمليشيات على السجن المركزى فى منطقة الضباب ومحيط اللواء 35 مدرع بالمطار القديم غرب المدينة، كما تصدت لهجمات فى حى الزنوج فى شمال تعز فى الوقت الذى شهدت فيه أحياء ثعبات والدعوة ومنطقة الكمب شرق المدينة اشتباكات عنيفة اثر محاولة تسلل لعناصرهم إلى هذه المواقع.
 
 وأوضح المركز أن قوات الجيش والمقاومة فجروا مخزنا للأسلحة تابع للمليشيات فى مديرية مقبنة غرب المدينة.
 
 من ناحية أخرى نفى مصدر مسئول فى اللواء 21 ميكانيكى بشبوة جنوب اليمن، مقتل العميد جحدل حنش العولقى قائد اللواء، فى المعارك التى تشهدها منطقة عكدة الصفراء فى مديرية عسيلان غرب المحافظة.
 
 وأكد المصدر- فى تصريح لمركز سبأ الإعلامى- أن المعلومات التى نشرتها وسائل إعلام تابعة للمليشيات غير صحيحة، مؤكدا أن العميد جحدل يشرف على المعارك بشكل مباشر ويتوعد الانقلابيين بالحسم خلال الأيام المقبلة.

 وتقوم قوات اللواء 21 بدعم من قوات المقاومة فى شبوة بشن هجمات على جيوب مليشيات الحوثيين وشبوة فى مديرية عسيلان التى تجاور محافظة مأرب لطردهم منها، واستطاعت قوات اللواء 21 فى الأيام القليلة الماضية من تحرير أجزاء كبيرة من مديريتى عسيلان وبيحان وقتلت 21، وأسرت 15 من عناصرهم ودمرت دبابات وآليات عسكرية فى صحراء الصفراء.
 
 وأكدت مصادرالمقاومة فى عسيلان أن هذه الأكاذيب تأتى لإحباط الروح المعنوية العالية للقوات التى تعمل على تحرير عسيلان وحيفان بعد الانتصارات التى تحققت والانهيار فى صفوف عناصر المليشيات فى محالة لرفع روحهم المعنوية خاصة بعد مقتل قائد ميدانى كبير لجماعة الحوثيين فى حيفان وهو أبو جبريل. من جهتها أفادت شرطة محافظة عدن اليمنية بمقتل وإصابة 37 شخصًا من رجال الأمن والمقاومة الموالية للشرعية والمواطنين فى التفجيرات الإرهابية الثلاثة التى وقعت مساء أمس الجمعة فى عدن.
 
 وأوضحت الشرطة- فى بيان صباح السبت- أن ثلاثة انفجارات عنيفة بسيارات مفخخة نفذها إرهابيون مساء أمس استهدفت نقاطا أمنية تابعة للأمن والمقاومة بالطريق الرئيسى للبريقة، منها نقاط قريبة من بوابة معسكر قوات التحالف العربى الذى كان الهدف الرئيسى لها وتم نقل الضحايا إلى المستشفيات. وأضافت الشرطة أن القتلى وصل عددهم إلى 15، منهم 4 تفحمت جثثهم فى إحدى السيارات عند نقطة التفتيش، لافتا إلى فشل الإرهابيين فى الوصول لمقر قوات التحالف، وفجروا سيارتين مفخختين بنقاط الأمن والمقاومة والثالثة استهدفها طيران التحالف، مشيرا إلى أن النقطة القريبة من مقر قوات التحالف هى التى أفشلت العملية التى كانت تستهدف قوات التحالف حيث اشتبكت عناصر الأمن والمقاومة مع الإرهابيين الذين فجروا السيارة بعد عجزهم عن تجاوز السياج الأمنى المحيط بالمعسكر. واستهدفت طائرات التحالف سيارة أخرى بالقرب من المكان، كما أفشلت النقطة الأمنية الواقعة بالمهرام قبالة محطة الحسوة مخطط تلك الجماعات المتطرفة من وصول السيارة المفخخة الثالثة وهى سيارة إسعاف إلى معسكر التحالف مما جعل سائقها يفجرها بالنقطة التى كانت مزدحمة بسيارات المواطنين.
 
 وأوضح البيان أنه على إثر تلك العمليات اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة مع الإرهابيين بمساندة طيران التحالف، وفرضت قوات التدخل السريع انتشارا أمنيا واسعا على الطريق الرابط بين البريقة ومدينة المنصورة ومنعت دخول أو خروج المركبات مؤقتا. وأكد البيان أن "هذه العمليات الإرهابية التى تأتى بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم من قبل قوات التحالف العربى والاحتفالات التى ستحتضنها عدن غدا الأحد، بهذه المناسبة تؤكد وبالدليل القاطع على ارتباط هذه الجماعات الإرهابية بالرئيس السابق والمتحالفين معه الذين يقفون خلف هذه العمليات الإجرامية الانتقامية بعد الهزائم القاسية التى تعرضوا لها من قبل التحالف وقوات الأمن والمقاومة من خلال الحملة الأمنية التى شهدتها عدن بداية الشهر الحالى وفقا للمرحلة الثانية من الخطة الأمنية التى نفذتها وتم قتل العشرات من الإرهابين وفرار البعض منهم إلى مناطق محاذية للمحافظة بعد حملات المداهمة والتمشيط الواسعة التى نفذتها أجهزة الأمن بمديريات العاصمة عدن التى كان صالح قد زرعها ودعمها ومولها لمحاولة خلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة".

 واتهم اللواء عيدروس الزبيدى محافظ عدن الرئيس السابق بالوقوف خلف هذه الهجمات الإرهابية بهدف تقويض النجاحات التى تحققت بالتعاون مع قوات التحالف العربى وجهود تطبيع الحياة وعودة الأمن والاستقرار إلى عدن.

 وتوعد الزبيدى- فى بيان- منفذى الهجمات والداعمين لها بالعقاب، مشيرا إلى تزامن العمليات مع الاستعدادات التى تجريها العاصمة عدن للاحتفال بالذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم. وأدت شدة الانفجار الثالث لسيارة الإسعاف عند الحاجز الأمنى القريب من محطة كهرباء الحسوة إلى تعطل المولد الثانى فى المحطة والذى ينتج 20 ميجاوات ويقوم المهندسون بإصلاحه.