دعا ناشطون انفصاليون في جنوب اليمن، الجمعة، إلى تنفيذ عصيان مدني في مدن الجنوب، ابتداءًا من السبت، في سياق مطالبهم التصعيدية لرفض الحوار الوطني، والتمسك بالانفصال عن شمال اليمن، وإنهاء الوحدة القائمة معه منذ العام 1990، في حين جددت الولايات المتحدة الأميركية التزامها بدعم العملية الانتقالية في اليمن، ورحبت بالإعدادات لانطلاق الحوار الوطني المرتقب، المزمع عقده في 18 آذار/مارس الجاري. وأكدت مصادر محلية في مدينة عدن لـ"العرب اليوم" أن ناشطين من أنصار الحراك الجنوبي الموالي لنائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض وزعوا، الجمعة، منشورات في مدينة عدن، تدعو لتنفيذ عصيان مدني في مدن الجنوب، ابتداءًا من السبت، في سياق خطواتهم التصعيدية الرافضة للحوار الوطني المرتقب، وتمسكهم بمطلب الانفصال عن شمال اليمن. من جهتها، جددت الولايات المتحدة الأميركية التزامها بدعم العملية الانتقالية في اليمن، وتأييد جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية، وقال القائم بأعمال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية باتريك فينترل "إن حكومة الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بدعمها للرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني والمرحلة الانتقالية السياسية التي تشهدها اليمن". وأشاد باتريك خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، الخميس، بالتقدم الذي أحرزته اليمن في التغيير, مرحبًا بالإعداد لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 18 آذار/مارس الجاري، وطلب من الحكومة اليمنية مواصلة العمل البناء وبشفافية مطلقة، كما طلب من الأحزاب السياسية في اليمن أن تلعب أدوارًا مثمرة في العملية الانتقالية، قائلاً "نواصل تشجيعنا للأحزاب للعب دور مثمر في مرحلة الانتقال السياسي اليمني، لتحقيق مصالح الشعب". وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد وصل إلى عدن قبل نحو أسبوع، لاحتواء موجة العنف التي تصاعدت بين السلطات المحلية وأجهزة الأمن من جهة، وبين أنصار "الحراك الجنوبي"  الذين حاولوا فرض عصيان مدني بالقوة في مدن عدن وحضرموت، ومناطق أخرى في الجنوب، أسفر عنه سقوط قتلى وجرحى، كما أمر هادي بإقالة مدير الأمن في عدن، وأمر بالتحقيق في تلك الأحداث، قبل أن يأمر، الخميس، بإطلاق سراح اثنين من قادة المعارضة الانفصالية، كانت الأجهزة الأمنية اعتقلتهم على خلفية تلك الأحداث.