صنعاء ـ علي ربيع
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، أنه سيقف بالمرصاد لكل الجماعات التي تزودت بالسلاح في بلاده ، في حين شكلت الحكومة اليمنية، لجنة للتحقيق في أعمال العنف التي عمت محافظتي عدن وحضرموت في الأيام الأخيرة، ودعا الى ضبط النفس بشأن سفينة الأسلحة الإيرانية المصادرة ، في الوقت الذي أكدت فيه اللجنة العسكرية اليمنية رفضها لكل أشكال الخروج عن القانون. وكانت عدن وحضرموت اليمنيتين شهدتا أعمال عنف ومواجهات بين أجهزة الأمن وأنصار المعارضة الانفصالية التي يتزعمها علي سالم البيض من الخارج، أثناء محاولتهم فرض عصيان مدني بالقوة، في إطار رفضهم للحوار الوطني في البلاد وتمسكهم بمطلب الانفصال عن شمال اليمن, وأكد هادي، "أن السلاح في محافظة عدن خط أحمر وممنوع وأن النظام والقانون سيقف بالمرصاد للذين تزودوا بالسلاح لأغراض تهدف إلى زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة"، مشيراً إلى أن عدن تدفع الثمن، على حد قوله، في كل دورات الصراع والخلاف منذ الاستقلال عام 1967 حتى اليوم، مضيفا أن الصراعات مستمرة وعقلية التآمر والإقصاء مسيطرة". وبشأن سفينة الأسلحة الإيرانية التي صادرتها السلطات في كانون الثاني/يناير الماضي ،دعا الرئيس اليمني ، الأطراف السياسيين وأجهزة الأمن إلى ضبط النفس، وحمل الجميع مسؤولية إزالة الأفكار الخاطئة والتعبئة المغلوطة من الذين يغرر بهم سواء من الخارج أو الداخل" في إشارة منه إلى الدعم الإيراني الذي يتلقاه نائب الرئيس الأسبق، علي سالم البيض، المقيم في بيروت، حيث يدير قناة تلفزيونية من هناك ويدعو إلى إنهاء الوحدة التي تمت بين شطري اليمن في العام 1990. وقال الرئيس اليمني" إن أمام اليمن فرصة تاريخية لن تتكرر تتمثل في الحوار الوطني الجاد والمسؤول، لافتا إلى أن العالم يقف إلى جانب بلاده في أسلوب لم يسبق له مثيل، على حد قوله، ويريد لليمن الخروج من أزمته واستعادة الأمن والاستقرار"، داعياً إلى ضرورة حشد الإمكانات والطاقات من أجل الوصول إلى 18 آذار/ مارس المقبل لبدء الحوار على أساس من العدل والحق والإنصاف، مؤكداً أن الحوار سيكون متاحاً لكل الطروحات دون "سقوف أو حدود". من جهتها شكلت الحكومة اليمنية، في اجتماعها الأسبوعي، الثلاثاء، لجنتين للتحقيق في أعمال العنف التي شهدتها محافظتا عدن وحضرموت(جنوب وشرق اليمن) في الأيام الأخيرة، وتحديد المتسببين في أعمال العنف والقتل، على أن يتم دعوة المجلس لعقد اجتماع استثنائي لمناقشة تقرير اللجنتين حال استكمال أعمالهما لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تثبت مسؤوليتهم عن هذه الأحداث واطلاع الرأي العام على ذلك". إلى ذلك، أكدت اللجنة العسكرية اليمنية، على رفض التخريب والفوضى والخروج على القانون، ودعت القوى السياسية ومكونات المجتمع إلى إعلان "الموقف الصريح والواضح الرافض لكل أشكال وأساليب الخروج عن النظام والقانون، ولكافة الممارسات التخريبية وأعمال التقطع والشغب والفوضى الهدامة المستهدفة السلام الاجتماعي". في سياق آخر، أكدت مصادر محلية في مدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت(شرق اليمن) لـ"العرب اليوم" أن قوات الجيش انتشرت، الثلاثاء، في شوارع المدينة، إثر أعمال عنف وفوضى، قام بها محتجون من أنصار "الحراك الجنوبي" الداعي لانفصال جنوب اليمن، فيما قالت المصادر" إن مسلحا على متن دراجة نارية أطلق قذيفة "أر بي جي" على مبنى الأمن في الشحر وأن قوات الأمن لاحقت الدراجة النارية وتم القبض على المهاجم". من ناحية ثانية، قال مصدر أمني لـ"العرب اليوم" إن أجهزة الأمن في الشحر، قامت بتفكيك دراجة نارية مفخخة كانت معدة لتنفيذ "عملية إرهابية"، مؤكداً أن الهدوء ساد أنحاء المدينة، بعد انتشار قوات الجيش في شوارع المدينة".