ألمح أمين عام اللجنة المنظّمة لمونديال قطر 2022 حسن الذوادي إلى إمكانية إقامة نهائيات العرس الكروي العالمي في فصل الشتاء بسبب التخوّف من تأثير الحرارة المرتفعة جدّاً على أداء اللاعبين وسلامتهم. ويأتي تلميح الذوادي بعد أيام على التصريح الذي أدلى به أمين عام الاتّحاد الأوروبي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية حيث قال: "يجب أن تُقام كأس العالم في أفضل فترةٍ ممكنة، كانت لديّ ردة الفعل عينها في جنوب أفريقيا 2010، قبلها بأربع سنوات كانت الأجواء مشمسة في ألمانيا، جنوب أفريقيا بلد جميل، لكن عند الساعة الخامسة يحلّ الليل وتصبح الدرجة صفر، هذا ليس احتفالاً في عالم كرة القدم". وتخطّط قطر لانفاق نحو 100 مليار دولار أميركي من أجل بناء ملاعب مكيّفة في ظلّ درجة حرارة تناهز 50 درجة مئوية في فصل الصيف، لكن رئيس الاتّحاد الدولي "فيفا" السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتّحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني المرشّح لخلافته، دعيا إلى نقل النهائيات لفصل الشتاء، حيث تتراوح الحرارة في قطر بين 15 و24 درجة مئوية. وشدّد الذوادي، الموجود في البرازيل، حيث تُقام حالياً كأس القارات، على أنّ قطر تحضر لاستضافة المونديال في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو بعد تسعة أعوام من الآن، لكنه اعترف بأنّها مستعدّة لتعديل الموعد، مضيفاً: "هناك عدد مهم من الأصوات في مجتمع كرة القدم يقول إنّ فصل الشتاء سيكون مثالياً (لإقامة المونديال في قطر)، نحن مستعدّون للدخول في هذا النقاش لتقرير ما هي الفترة الأنسب". وواصل: "إنّها كأس العالم وليست كأس قطر، إذا لم نجلس للاستماع إلى ما يريده العالم سنكون غير عادلين بحقّ كأس العالم، بحسب ما أراه، هناك عدد من الأشخاص الذين تحدّثوا عن ضرورة تغيير الموعد، يجب مناقشة هذه المسألة ضمن المجتمع الكروي". ورغم انفتاحه لفكرة إقامة كأس العالم في الشتاء، وهو الأمر الذي تعارضه الأندية الأوروبية لأنّه سيضطرها إلى تعديل موعد مسابقاتها المحلّية والقارية، شدّد الذوادي على أنّ باستطاعة قطر استضافة العرس الكروي العالمي في فصل الصيف، مضيفاً: "عندما ترشّحنا لاستضافة كأس العالم كانت نيتنا وما زالت أن تُقام البطولة في حزيران/يونيو، الطقس ليس سيئاً جدّاً في الدوحة خلال شهر حزيران/يونيو، ليس سيئاً إلى هذه الدرجة (التي تدفع المنظمين لتعديل الموعد)". كما أشار إلى أنّه دعا الكثير من الأشخاص للقدوم إلى قطر خلال شهر حزيران/يونيو ولم يكن الوضع سيئاً، خلافاً للاعتقاد السائد.