القاهرة ـ عبدالحميد محمد
أوضح رئيس نادي اتحاد الشرطة السابق، اللواء محمود شرف، أنه لا يستبعد ضلوع جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" في تدبير أحداث استاد الدفاع الجوي التي أودت بحياة 22 مشجعًا من جمهور نادي الزمالك.
وأشار شرف، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، إلى أنَّ "تاريخ الجماعة على مدار 80 عامًا يؤكد أنها لا تتردد في ارتكاب أبشع الجرائم من أجل خدمة مخططات خارجية".
كما انتقد شرف، الذي عمل كمساعد سابق لوزير الداخلية، الاتهامات الموجهة من جانب البعض للأمن في ملعب الدفاع الجوي، مؤكدًا أنَّ المسؤولية تقع على عاتق النادي صاحب حق التنظيم، وكذلك اتحاد الكرة الذي سعى إلى عودة الجماهير ومارس ضغوط رهيبة على وزارة الداخلية في وقت مرحلة حرجة تمر بها مصر.
وأشار إلى أنَّ المسؤول عن وقوع المجزرة هو من أعلن دخول الجماهير دون تذاكر، فضلًا عن الجمهور الذي أصر على الدخول دون تذاكر، بينما الأمن لا يجب تحميله أكثر من طاقته، لاسيما أنه ينفذ تعليمات النادي صاحب حق تنظيم المباراة.
كما وجَّه انتقادات إلى جماهير "وايت نايتس"، التي أصرت على حضور المباراة بالرغم من توقعها حدوث صدام مع الأمن؛ بسبب خلافات سابقة بينهما وبالرغم من عدم الحصول على تذاكر لدخول المباراة.
ثم استنكر مساعد وزير الداخلية السابق محاولة كل طرف التنصل من مسؤوليته ومحاولة إلقاء الكرة في ملعب الشرطة واتهامها بتدبير مؤامرات ضد أبناء الوطن، مؤكدًا أنَّه على الرغم من بعض السلبيات في عمل الشرطة، فإنها جهاز وطني يقدم تضحيات عديدة وليس فوق القانون بدليل أنه يخضع للقضاء المدني وليس القضاء العسكري، وليس له قضاء خاص به.
وانتقل شرف للحديث عن تأمين مباريات كرة القدم، موضحًا أنه يرى من خبرته الطويلة في العمل الشرطي ضرورة وجود نظام أمن داخلي يشرف عليه النادي صاحب حق التنظيم، وقوات أمن للتدخل حال حدوث الشغب فقط من خارج الملعب، ووضع نظام بوبات إلكترونية لتأمين عمليات دخول وخروج الجماهير بطريقة سهلة.
كما شدد على أنَّ التزام ووعي الجماهير يعتبر من أهم مقومات السلامة في الملاعب، وأنَّ الجمهور مطالب بالالتزام بالقانون وعدم الخروج عن النص ليحافظ على نفسه وعلى الآخرين.