القدس ـ أنس القاضي
طالب المدرب الفلسطيني، الكابتن سمير عيسى، بانتفاضة كروية فلسطينية داخل الأندية؛ لتغيير النهج الرياضي الحالي.
وذكر الكابتن عيسى، خلال حوار خاص مع "العرب اليوم"، تعقيبًا على النتائج المخيبة للآمال التي حققها المنتخب الفلسطيني في مباراتيه أمام اليابان والأردن في بطولة كأس أمم آسيا، أن الاداء لم يكن مقنعًا بتاتًا رغم دخول اللاعبين الفلسطينيين في المباراة بشكل جيّد.
وأضاف: "هناك أمور مهنية تكتيكية كان يتوجب على اللاعبين التقيد بها، كما كان هناك فراغات ومساحات كبيرة وسط الملعب ما أثر بشكلٍ سلبي على خط الدفاع الفلسطينيّ، بحيث لم يتواجد لاعبين في أماكنهم كان منوطًا بهم كسر هجمات المنتخب الخصم".
وبشأن الجهة التي تتحمل مسؤولية الخسارتين الكبيرتين للمنتخب الفلسطينيّ، أوضح عيسى أنَّ الجميع يتحمل المسؤولية، من أصغر لاعب مرورًا بالجهاز الفني والإداري.
وذكر: "بدأت المنافسة والاحتكاك الحقيقي مع منتخبات تجيد لعب كرة القدم، وعليه يجب أنَّ يكون هناك انتفاضة في الأندية الفلسطينية وتغيير نهج وأسلوب التعامل مع اللاعبين، لأن هؤلاء اللاعبين حينما يشاركون في بطولات بحجم أمم آسيا فإنهم يمثلون شعب محتل وأسرى وشهداء ووطن عزيز جدًا، لذلك يجب أنَّ يكونوا على قدر المسؤولية".
وأشار إلى أنَّ "منتخب فلسطين كان أكثر المنتخبات المشاركة في البطولة، لديه رسالة كان المفروض أنَّ تصل بحذافيرها، وكان يجب أنَّ تسكب الدماء على ارض الملعب عبر التعامل الجماعي، وليس بقصات الشعر وتحديد الذقن، وهو أكثر ما أزعجني في المنتخب".
ودعا عيسى إلى ترك الانتقادات المتعلقة بخسارتي المنتخب إلى ما بعد مباراة العراق المقبلة، لأنه من الممكن أن تكون هذه المباراة بدايةً لعهد جديد، ويجب أن تضخ دماء جديدة في المنتخب، وإسناد مهمة اللعب إلى لاعبين يملكون الرغبة لإثبات الذات، وليس للاعبين يريدون اللعب من أجل أنفسهم.
وشدد على أنه يجب انَّ يعمل الجميع يدًا واحدة، من أجل بناء المنتخب الفلسطيني، وأن تزرع ثقافة جديدة في نفوس اللاعبين الفلسطينيين كي يتمكنوا من المنافسة واللعب بمسؤولية في أيّة بطولات مقبلة.