القاهرة ـ شيماء أبوقمر
اعترف عضو اتحاد الكرة المصري حمادة المصري أن "الجبلاية" خسرت الكثير من رعاية كأس مصر، إذ تعتبر حصة الاتحاد، المتمثلة في 1.5 مليون جنيه، ضئيلة جدًا بالنسبة إلى رعاية ثاني أفضل بطولة في مصر.
وأضاف المصري، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، بشأن التصريحات الصدرة عن شركة "بريزنتيشن"، أنّه "ليس من حقهم الاعتراض، سيّما وأنهم لا يملكون أي تعاقد مع اتحاد الكرة بشأن رعاية كأس مصر، نظرًا للشروط الصارمة التي وضعوها في التعاقد، فضلاً عن أنّ مجلس الجبلاية اضطر إلى بيع رعاية الكأس إلى شركة بريزنتيشن كونها الشركة الوحيدة التي تقدمت".
وكشف المصري السر الحقيقي وراء حق قناة "أبوظبي" في بث مباريات الأدوار النهائية لبطولة كأس مصر، ولم توجد أي قناة مصرية، موضحًا أنَّ "ذلك يعود كون اتحاد الكرة يحتاج إلى إدارة تسويق جيدة، كي تنظم الأمر، ولكن السبب الحقيقي في تقدم شركة واحدة لرعاية كأس مصر هي الكمية غير المعقولة من المسلسلات التي كانت تعرض في رمضان، فبين كل مسلسل ومسلسل مسلسل آخر، وهو الأمر الذي دعا الفضائيات المصرية لعدم التقدم لشراء بث حقوق الكأس، على الرغم من إرسال شركة بريزنتيشن خطابًا إلى جميع الفضائيات، لشراء حقوق بث الكأس، إلا أن قناة أبوظبي قامت بشرائه حصريًا".
وبيّن عضو الجبلاية أنَّ "اتحاد الكرة أعلن عن مزايدة بشأن رعايته لثلاثة مواسم مقبلة، وتقدمت ثلاث شركات، من بينها وكالة الأهرام التي انسحبت لعدم حضور أحد مندوبيها عملية الفرز، واستبعد اتحاد الكرة شركة 911 بسبب عدم تقديمها مليون جنيه وهو شيك ضمان للجبلاية، وتبقى شركة بريزنتيشن، ولكن هناك اتجاه لدى اتحاد الكرة لعدم إعادة المزايدة، بعد اطلاع اللجنة القانونية لدى اتحاد الكرة على أوراق شركة بريزنتيشن".
وأكّد المصري "صحة اتهامات علاء ميهوب بأنه كان يعمل دون عقد، حيث أنّه لم يوقع أيّ عقود رسمية مع اتحاد الكرة، وذلك بسبب أن المنتخبات الثلاثة 95 و98 و97 تم تشكيلها في وقت واحد، ولم يوقع أي فرد من الجهاز الفني على أي عقود مع اتحاد الكرة لقيادة تلك المنتخبات".
وبشأن المنتخب الوطني والأوليمبي، أردف "هم مختلفون تمامًا، فشوقي غريب وحسام البدري يعدان من أهم رموز الرياضة في مصر، ولهم تاريخ طويل في عالم كرة القدم، إضافة إلى النجاح الذي حققوه مع فرقهم، سواء حسام البدري الذي أذهل الجميع ببطولاته مع النادي الأهلي، أو شوقي غريب الذي يعدّ من أفضل المدربين على الساحة الرياضية بسبب فكره العالي وبطولاته مع المنتخب الوطني".
وأشار إلى أنَّ "مجلس إدارة اتحاد الكرة يخطو خطوات ثابتة من الناحية الفنية للمنتخبات، حيث حرص على تكوين منتخبات 95 و98 و97 والأخير سيكون له الدور الأكبر من اهتمام اتحاد الكرة، لاسيّما أنّه المنتخب الذي سيشارك في الأولمبياد المقبل".
وعن تشكيل منتخبات 99 و2000، أوضح أنّهما "ليسا من اهتمام اتحاد الكرة، في الوقت الراهن، ولن نصرف أكثر على منتخبات ليس لها دور، سوف يتم تشكيل تلك المنتخبات بعد 5 أو 6 أعوام من الآن".
وأعلن المصري أنَّ "مجلس إدارة اتحاد الكرة اتّخذ قرارًا بإقامة الدوري من مجموعة واحدة، ذهابًا وإيابًا، مكونة من 20 ناديًا، ولكن حضور الجماهير سيكون القرار النهائي فيه للأمن، وحتى وزارة الرياضة لن تستطيع التدخل في الأمر".
وأبرز أنّه "بشأن الملاعب سيحدد اتحاد الكرة ملاعب معينة، على أن تعرض على الأمن، وسيكون لهم القرار الأخير والنهائي بشأن الملاعب".
وتطرق المصري إلى الأزمة بين النادي الأهلي والمصري البورسعيدي، مشدّدًا على أنها "ليست مشكلة اتحاد كرة أو جماهير فقط، هذه مشكلة دولة"، مضيفًا "أريد أن أكشف أنَّ اتحاد الكرة بدأ بالفعل التحرك لحل الأزمة قبل بداية الدوري الجديد، وتحدث أعضاء المجلس مع رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وأعضاء مجالس إدارات الأهلي والمصري، إضافة إلى وجود أهالي الشهداء من أجل حل الأزمة".
ولفت إلى أنَّ "الأزمة الأكبر تعود إلى أهالي شهداء بورسعيد، لأنهم خسروا أبناءهم للأبد، وراحوا ضحية مباراة كرة قدم، فضلاً عن أنّهم لم يأخذوا حق أبنائهم حتى الآن، ولم يصدر قرار تجاه الجناة الحقيقيين".