الدارالبيضاء ـ محمد إبراهيم
أكد مساعد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، مصطفى حجي، أنَّ الاتحاد المغربي قام بتجميع كل الحجج والدلائل التي تعزز الموقف الذي تبناه المغرب، والقاضي بطلب تأجيل موعد تنظيم النسخة الـ30 لكأس أمم أفريقيا.
وأسندت الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم (كاف) أمر تنظيم البطولة إلى غينيا الاستوائية، بعدما رفضت الأعذار التي قدمها المغرب، واستند خلالها على ما سمّاها بالقوة القاهرة المتمثلة في إمكانية انتشار وباء "إيبولا" بناء على تقارير رسمية أصدرتها المنظمة العالمية للصحة.
وأضاف حجي، خلال حديث لـ"العرب اليوم"، أنَّ الاتحاد الأفريقي عاقب شعب بأكمله عبر إصدار عقوبات قاسية في حق الكرة المغربية، معبرًا عن تفاؤله فيما يتعلق بإمكانية تخفيفها، وتابع القول "نثق في عدالة قضيتنا بل أكثر من ذلك سنطالب أجهزة "كاف" بتنظيم نسخة 2017 لكأس أمم أفريقيا بعدما اعتذرت ليبيا عن احتضان النسخة المقبلة لأسباب أمنية".
واعتبر حجي قرار "كاف" متسرعًا، مشيرًا بأنه كان عبارة عن رد فعل مباشر على ما مميز النسخة الأخيرة لكأس أمم أفريقيا من أحداث أثرت سلبًا على التنظيم الجيد للتظاهرة، وقلل من حجم العقوبات التي ستطال كرة القدم المغربية ما دام أنَّ المغرب لا يزال قادرًا على إنتاج لاعبين مميزين بإمكانهم إعادة أمجاد كرة القدم الوطنية.
وفي معرض رده على سؤال يتعلق بإمكانية تأثير العقوبات التي أصدرها "كاف" على البرنامج الإعدادي العام للمنتخب الوطني الأول، أجاب مصطف حجي، "شخصيًا لا زلت على تواصل دائم مع جميع لاعبي المنتخب الوطني المغربي للرفع من معنوياتهم؛ إذ تبين لي أنَّ الجميع تفهم الوضعية الراهنة التي تمر منها كرة القدم الوطنية وبالتالي لمست أنَّ شيئًا لم يؤثر على معنوياتهم على اعتبار أنهم لاعبين بعقلية احترافية، وبالتالي سنواصل العمل بنفس الوتيرة من أجل تكوين منتخب وطني تنافسي للمشاركة في نسخة 2018 لكأس العالم".