الرياض – كريم ابوالعلا
أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، أن الحراك الرياضي الذي تعيشه المملكة يأتي بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة ومن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأوضح آل الشيخ أن ملفي النقل التلفزيوني لمنافسات الدوري السعودي، وحملة «ادعم ناديك»، يعدان من أنجح الملفات التي عمل عليها في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن ملف احتراف اللاعبين السعوديين في إسبانيا بحاجة إلى التريث قبل إصدار الأحكام النهائية والمطلقة فيه، كما أشار إلى رضاه عن مشروع اللاعبين المواليد مع الأندية المحلية، مؤكدًا دعم المملكة الكامل لفك الحظر عن الملاعب العراقية.
جاء ذلك في حوار موسع تحدث فيه عن عدد من الجوانب المهمة التي تخص الشأن الرياضي في المملكة وفي المنطقة عموماً، مبيناً أن ملف احتراف اللاعبين السعوديين في إسبانيا، يعد اللبنة الأولى لتطوير اللاعبين، وأن هذه الخطوة تعد مجاراة لما قامت به كوريا الجنوبية واليابان، والنقلة التي حدثت لديهما في مثل هذا المشروع.
وتطرق رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، الذي يرأس الاتحاد العربي لكرة القدم، إلى المشكلات التي يواجهها الاتحاد، مشيراً إلى أن قطر تعد «إحدى المشكلات البسيطة التي تعرقل مسيرة الاتحاد العربي في الآونة الأخيرة؛ بسبب محاولاتها البائسة في زعزعة وحدة الصف العربي، وهو ما سنتجاوزه سريعاً في الأيام المقبلة».
وأضاف: «ليست لدينا أي مشاكل مع الشعب القطري ولا الرياضة في قطر، ومشكلتنا الحقيقية مع السلطات».
وعن البطولة العربية وجوائزها، أوضح رئيس الاتحاد العربي «أن هذه البطولة ستكون ثالث أكبر جائزة لبطولة أندية على مستوى العالم، بحصول البطل على 6 ملايين دولار».
وكشف آل الشيخ في حواره، أن المساهمة في دعم الأندية مالياً هذا الموسم، يعد استثناءً، وأن هذا الدعم سيتوقف مع مطلع الموسم الجديد، وهو ما يجب أن تعمل عليه الأندية الموسم المقبل، بالاعتماد على نفسها في مصاريفها المالية، مشيراً إلى أن مشروع الخصخصة يجد صعوبة في دخوله حيز التنفيذ، وأنه بحاجة إلى مزيد من الوقت والدراسة.
وتحدث رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، عن مستقبل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي تنتظره مشاركة مهمة في مونديال روسيا، فقال: «لدى المنتخب مشكلة في خط الهجوم، ولدينا مشكلة في لياقة اللاعبين، وهو ما كشفه لي مدرب المنتخب بيتزي، الذي أكد أن لياقة اللاعب السعودي تقل عن المعدل الطبيعي بنحو 30%، كما أن هناك تراجعاً كبيراً في المستوى الفني لدى عدد من اللاعبين، في مقدمتهم محمد السهلاوي وأسامة هوساوي، إضافة إلى تراجع مستويات حراس المرمى».
وعن الآراء التي طرحها في وقت سابق، عبر منصة «تويتر» بخروج المملكة من الاتحاد الآسيوي، وانضمامها إلى اتحادات أخرى، قال: «من الممكن أن نرى المنتخب السعودي في كل مكان، سواء في إفريقيا أو أمريكا اللاتينية، ولن ندخل في تفاصيل حالياً عن خروجنا من القارة الآسيوية من عدمه».
وأبدى آل الشيخ رضاه عن العمل المقدم من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، بقيادة الدكتور عادل عزت، وقال: «راضٍ عن العمل الموجود، فقد كان هناك تغيرات كثيرة والأهم تصحيح الأخطاء في الفترة القادمة».
ونوه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بالنجاح الذي صاحب الفعاليات التي أقامتها الهيئة أخيراً، مثل ماراثون الرياض الدولي وبطولة الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى اهتمام الشباب بهذه الفعاليات، إضافة إلى الأحداث الرياضية المنتظرة (مثل الحصن وبطولة البلوت والمصارعة والتي باتت «ترند» في تويتر، بعد الإعلان عنها)، ما يؤكد تفاعل المجتمع معها.
وختم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة حواره، بالحديث عن الدعم الكبير الذي تجده الحركة الرياضية من قبل القيادة الرشيدة، بقوله: «أنا أنفذ التعليمات والخطوط العريضة التي تعطى لي من القيادة، سواءً خادم الحرمين الشريفين أو من أوكله بهذا الملف بشكل مباشر، ملف رعاية الجانب الاقتصادي والسياسي والشبابي في المملكة العربية السعودية، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأجتهد بالذي أقدر عليه، فالأمير محمد بن سلمان هو مَن يقف خلف كل الحراك الرياضي في المملكة العربية السعودية، وهذا جزء بسيط من الملفات التي يتولاها، وأتمنى أن نرد جزءً بسيطًا مما حصلنا عليه من هذا الدعم، كما لا أنسى أن أشكر ولأول مرة تعاون جهات حكومية كثيرة في مقدمتهم وزير الداخلية، على تعاونه معي، إضافة إلى المستشار في الديوان الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد، ورئيس الديوان الملكي خالد العيسى، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، وكذلك المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود بن عبدالله القحطاني الذي يقف خلف الكثير من الحراك الرياضي الحالي».
وأضاف: «نحن منظومة واحدة، كلنا همنا المملكة العربية السعودية. المسؤولون في الدولة ليس بينهم حب ظهور أو تنافس فيما بينهم، يتنافسون فقط على مصلحة المواطن السعودي وعلى راحة المواطن السعودي، وعلى كسب رضا القيادة».