القاهرة ـ حسام السيد
أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم جمال علام أن اللوائح فوق الجميع في التعامل مع الجميع، سواء في ما يتعلق بأزمة قيد لاعب الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا أو غيرها من الأمور التي يجد فيها ضغوطًا خارجية، فيما أكد أنه ينتظر نتيجة حكم محكمة القضاء الإداري بخصوص حل مجلس الإدارة، وإلغاء نتيجة الانتخابات الماضية. وأوضح علام لـ "العرب اليوم"، بخصوص ضغوط الزمالك أن البعض يتحدث عن ضغوط مارسها رئيس النادي ممدوح عباس من أجل تمرير قيد شيكابالا في الفريق، ورد بأنه لا أحد يمكنه الضغط على مجلس الاتحاد، واللوائح تحكم الجميع، ومصير اللاعب من الانضمام للزمالك في يد الفيفا، بعدما قام الاتحاد بمخاطبة الأخير من أجل البت في مصير مشاركة لاعب الوصل الإماراتي السابق مع الفريق في الدوري من عدمه. وتطرق رئيس الجبلاية إلى أزمة المؤتمرات الصحافية عقب المباريات، مشيرًا إلى أنها تمثل مشكلة معضلة من المجلس السابق الذي كان يرأسه سمير زاهر، وأنه لو تساهل في حقوق الاتحاد والشركة الراعية فسوف يدخل مجلسُه تحت طائلة إهدار المال العام، وهو الأمر نفسه لو قام النادي الأهلي بذلك فسيقع في المشكلة نفسها، خاصة في ظل وجود شروط جزائية مجحفة على الطرفين بخصوص شركات الرعاية، ولكنه تمسك بوجود أمل في الوصول إلى حل وسط، خاصة أن رئيس الأهلي حسن حمدي يرغب في إنهاء الأزمة بشكل ودي، نظرًا إلى المصالح المشتركة بينهما. وتطرق جمال علام إلى مصير الجهاز الفني للمنتخب المصري، مؤكدًا أنه لا يوجد أي انقسامات بخصوص الإبقاء على الجهاز الفني من عدمه، فيما أكد على أن محاسبة الجهاز الفني بقيادة الأميركي بوب برادلي ستكون وفقًا للمباريات الرسمية فقط، وأنه صاحب الحق الأول والأخير في عودة عصام الحضري إلى المنتخب، خاصة أنه المدير الفني، وأن الحضري قدم الكثير لمصر على مدار سنوات طويلة، فيما شدد على أن المدير الفني الأميركي مستمر في عمله حتى نهاية عقده، مع نهاية تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وأنه لن يرحل قبل هذه المدة مهما حدث من نتائج على صعيد المباريات الودية. وأوضح موقفه بخصوص حل مجلس الإدارة في جلسة 26 شباط/ فبراير، مشيرًا إلى أنه لن يسبق الأحداث، وكل ما يتردد في هذا الشأن مجرد توصيات وتقارير، وعند صدور القرار الرسمي سيكون هناك تحركات، ولكن الحديث عن اللجوء إلى الفيفا لإثبات وجود تدخل حكومي سابق لأوانه، بينما أشار إلى امتلاكه خطابًا من الفيفا قد يضر بمصلحة الكرة المصرية كلها، ويجعلها عرضة للتجميد، مؤكدًا أن هذا الأمر وارد بسبب لجوء بعض المرشحين السابقين إلى القضاء المدني، منتظرًا اتضاح الرؤية قبل تحديد موقفه، خاصة أن الفيفا لا يتهاون في حال وجود تدخلات حكومية في عمل الاتحادات الرياضية الأهلية. ولم يفوّت علام الفرصة للحديث عن أهمية تكاتف الجهود من أجل المساهمة في استمرار مباريات الدوري الممتاز، مؤكدًا أن الأندية بدأت تتخلص بشكل تدريجي من الأزمات التي عانت منها بسبب توقف النشاط. ودعا علام إلى التضافر مع مسؤولي اتحاد الكرة للخروج من هذه المرحلة الصعبة، التي تمر بها الرياضة المصرية بشكل عام، بينما كان لقانون الرياضة المزمع إقراره لاحقًا دور من إشادة رئيس اتحاد الكرة المصري، والذي راهن على أنه سيلعب دورًا كبيرًا في حل الكثير من الأزمات التي تعصف بالحقل الرياضي، فضلاً عن أن قانون شغب الملاعب سوف يقلل من حالات الانفلات والتعصب، التي كانت سببًا مباشرًا في وقوع مجزرة إستاد بورسعيد قبل أكثر من عام، كما أشاد بالدور الذي تبذله وزارتا الدفاع والداخلية في تأمين المباريات، وأكد أن استمرار المسابقة يمنع تعرض الأندية إلى الإفلاس. وختم علام المقابلة بالتأكيد على أن دور الرياضة لا يمكن إلغاؤه بالنسبة إلى نهضة مصر، سواء في ما يتعلق بالاستتثمار في هذا المجال، أو اعتباره واجهة لأمن مصر واستقرارها أمام العالم الخارجي، ودعا مسؤولي الدولة كافة إلى اعتبار كرة القدم وبقية الألعاب من ضمن مصادر الدخل القومي، وإمكان استغلالها لتنشيط السياحة، وجذب الاستتثمارات العربية، لإنقاذ الاقتصاد المصري من محنته الراهنة.