كشف مهاجم الفريق الأول لكرة القدم في النادي "الأهلي" سيد حمدي عن أصعب اللحظات التي عاشها مع الفريق الأحمر، عشية مباراة الأحمر مع "الرجاء" في الدوري المصري. وأوضح حمدي، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، بشأن اختطاف ابنه، "لقد كانت أزمة كبيرة بالفعل، ومن وجهة نظري هي أصعب أزمة في حياتي، لأنني كلاعب يمكن أن أمر بأزمة تهديف، أو عدم مشاركة في المباريات، أو أزمة مع مدرب، وكلها أمور تمر مع الأيام، لكن أن تتفاجئ وأنت في معسكر، وتستعد لمباراة، بمكالمة مفادها أن ابنك مختطف، تلك كانت لحظات صعبة جدًا جدًا". وتابع "جائني الخبر وأنا في معسكر في الإسكندرية، أستعد للمشاركة في اليوم التالي في مباراة الرجاء، أصابتني الصدمة بالفزع، وبعد اتصالات أجريتها تأكدت أن وجودي في مسقط رأسي في الفيوم لن يكون مفيدًا في هذه اللحظات، فقرّرت أن أخفي الخبر على الجميع في معسكر الفريق، حتى لا يتأثر اللاعبون بالأزمة، أو ينشغلوا بالأمر، ما يمكن أن يؤثر على نتيجة اللقاء، وهو قرار اتخذته بالفعل". وأضاف "كان شهاب الدين أحمد هو الذي يقيم معي في الغرفة، وبحكم الاتصالات التي كنت أجريها، كان لابد أن أخبره بما حدث، وطلبت منه عدم نقل الخبر لأي لاعب آخر، أو أحد في الجهاز الفني". واستطرد "بكيت عقب تسجيل هدفي في شباك الرجاء، لأنني تذكرت ابني، وأنه بعيد عن حضني، ولا أعرف كيف يقيم في تلك اللحظة، وعقب اللقاء سمح لي الجهاز الفني بالسفر إلى الفيوم، للبحث عن ابني". وأكّد حمدي، في تام حديثه، أنَّ "الخاطفين طلبوا فدية، لكن تدخل الأمن، وتضييق الخناق، جعلهم يتركون ابني في منطقة فيصل، ولم أدفع الفدية، لكن القضية لم تنتهي بعد"، مبيّنًا أنَّ "هناك خيوط في تلك القضية قد تتكشف خلال الأيام المقبلة، ووقتها يمكنني التوصل إلى الذين قاموا باختطاف ابني"، مشيرًا إلى أنَّ "الأزمة التي عشناها جميعًا، طوال فترة اختطافه، كانت صعبة للغاية على جميع أفراد الأسرة". يذكر أنَّ حمدي، الشهير بـ"العشوائي"، يعيش واحدة من أسوء فتراته، كرأس حربة مع النادي "الأهلي"، لغيابه عن التهديف، وهجوم الجمهور الدائم عليه.